للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[في] (١) الفقه (٢) أو لكثرة قراءته، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، ودفن من يومه بالمعلاة بتربة المغاربة، وكان عالما صالحا كثير الاستحضار لمذهبه، كفّ آخرا.

وفي ليلة الجمعة رابع الشهر مات أحمد بن الخواجا علي بن الخواجا بدر الدين حسن الطاهر وعمره أقل من سنة فيما سمعت، بل قيل إنه ولد في شعبان من السنة التي قبلها، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بمقبرة سلفه بالمعلاة وشيعه جمع.

وفي يوم الجمعة المذكور غرق ببركة الماجن (٣) أسفل مكة أحمد ابن المعلم محمد (٤) ابن علي الشهير والده بالمجنون، أحد [المعلمين] (٥) الكيالين بالسوق، ولم يكن


= الأمهات في الفقه، جمال العرب في علم الأدب وغير ذلك. البغدادي: هدية العارفين ٥/ ٦٥٤ - ٦٥٥، ٧٨٥.
(١) وردت في الأصول "وفي" فحذفت الواو ليستقيم سياق المعنى، وقد يكون هناك سقطا.
(٢) وردت في (ب) إشارة في الهامش إلى أنه في "الأموال".
(٣) أمر أمير المؤمنين المأمون صالح بن العباس في سنة عشر ومائتين أن يتخذ عدة برك لينتفع الناس بها ومنها بركة ماجل أبي صلابة. وقال عنه رشدي ملحس في أخبار مكة للأزرقي: ماجل أبي صلابة يعرف اليوم ببركة (ماجل أو ماجن) وحرفها العوام فقالوا: (بركة ماجد) وهو خطأ والصواب بالنون، وهي بأسفل مكة وإلى قربها باب مكة المعروف أيضا بباب الماجن. ويقول عبد الكريم الباز في إتحاف الورى إنها صارت في وقتنا الحاضر حديقة عامة بحي المسفلة. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٣٢، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٤٢، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٦٢ حاشية رقم (٦)، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ٢٠٣.
(٤) توفي والده قبله بسبعة عشر يوما.
(٥) وردت في الأصول "معلم" والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى. وهذا يدل على وجود أناس متخصصون بعملية الكيل والميزان في ذلك الوقت مما يشير إلى التطور الحاصل في ذلك الجانب المهم.