للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعرف [العوم] (١)، فنزل على الدرجة فافتقده بعض أصحابه الذين كانوا معه في الحال، فغطس له فوجده قد قضى نحبه فحمل على سرير. فدخل به مكة وذهب به إلى بيتهم فجهز [وكفن] (٢)، وصلي عليه بعد صلاة العصر وحمل إلى المعلاة ودفن بها عند (٣) والده رحمهما الله وإيانا آمين، وكان شابا، ورأيته بالمسجد الحرام بعد صلاة الجمعة.

وفي هذا اليوم جاء الخبر من جدة بأنه وصلها بابة (٤) أو جلبة (٥) من هرموز (٦) وأخبروا بأمور تتعلق بصاحب دابول، انشرح لها الخواجا قاوان وجماعة الأعجام.

وفي يوم السبت خامس الشهر وصل إلى مكة السيد بركات بن محمد بن عجلان نائب الحجاز الشريف وأخوه هيزع وجمع كثير من جماعتهما ومن عسكرهما


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) وردت في الأصل "عبد" والتعديل من (ب).
(٤) وردت كذا في الأصول، ولم يعثر لها على تعريف، ويبدو أنها نوع من السفن التي تنقل البضائع والمسافرين قريبة الشبه بالجلبة.
(٥) جلبة مفرد وتجمع على جلب وجلاب. وهي سفن صغيرة مخيطة لا يستعمل في صناعتها المسامير البتة وإنما هي مخيطة بأمراس من القنبار (وهو حبل يصنع من ليف جوز الهند) وعود هذه الجلاب مجلوب من الهند واليمن وكذلك القنبار المذكور وشرعها منسوجة من خوص شجر المقل (الدوم). ابن جبير: الرحلة، ص ٤١، البتنوني: الرحلة الحجازية، ص ٢٩، ماهر: البحريه في مصر ١٩٠، ٣٣٨.
(٦) هرموز (هرمز): بضم أوله، وسكون ثانيه وضم الميم، وآخره زاي، مدينة ساحلية على بر فارس وهي فرضة كرمان وإليها ترفأ المراكب ومنها تنقل أمتعة الهند إلى كرمان وسجستان وخراسان. وقد يطلق عليها بعضهم هرموز بزيادة الواو. ياقوت: معجم البلدان ٥/ ٤٠٢.