للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الأعراب (١) وقصدهم غزو الحنيش (٢)، فإنه جاءهم الخبر أنهم [بالوطاة] (٣) والله أعلم.

ويقال إنه أخبر (٤) أنه دخل من باب المندب ثلاثة مراكب [من] (٥) دابول [و] (٦) واحد من غيره.

وفي هذا اليوم ماتت حسينة بنت أبي السعادات بن الشيخ نور الدين الفاكهي، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة المراشدة التي أمام تربة [الخواجا] (٧) الطاهر.

وفي يوم الخميس عاشر الشهر وصل الخبر إلى مكة بأن الشريف بركات ظفر بعرب الحنيش وأخذ منهم فريقين، وقتلوا جماعة، ومسكوا جماعة، ونجا فريق


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤١، وفيه: "أن الشريف أرسل - وهو باليمن - ولديه بركات وهيزعا وجمعا كثيرا من عسكرهما وجماعتهما والأعراب لغزو الحنيش".
(٢) ويريد بهم عرب الحنيش وهم فخذ من ناصرة عرب بجيلة واسم شيخهم بريمان. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٢، ٣/ ٦٣.
(٣) وردت في الأصول "بالوطا" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤١، ٣/ ٦٣.
الوطاة (الوطيه) (الوطأة) غدير دائم في صلد من الأرض بطرف شاميه ابني حمادي من الشمال بلحف حرة الجابرية من الجنوب يفرق طريقه عن طريق مكة إلى المدينة من تحت كراع الغميم يمينا وشمالا، كان يعرف بالرجيع. البلادي: معجم معالم الحجاز ٩/ ١٤٤.
(٤) وردت في الأصل "خير" والتعديل عن (ب).
(٥) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٧) وردت في الأصول "خواجا" والتعديل هو الصواب.