للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والباش وابن أخي ابن الزمن، ولم يصل إلى مكة الشريف بركات بن السيد محمد لوجع به ووصل له خلعة على العادة وذكرت في مرسوم والده (١).

وفي هذا اليوم ضحى عال سافر السيد الشريف محمد بن بركات إلى جماعته بناحية اليمن.

وفي عصر يوم الاثنين ثالث عشر الشهر مات الشاب عمر (٢) ابن الشيخ محي الدين عبد القادر بن زبرق الشيباني، ووجعه نحو نصف شهر وصلي عليه صبح ثاني تاريخه عند باب الكعبة، ودفن على والدته بتربة سلفه الشيبانيين.

وفي ليلة الأربعاء خامس عشر الشهر [خسف] (٣) القمر كله ولم يبق منه إلا قدر النجم الكبير وبقي الباقي في غاية ما يكون من الاحمرار. وصلى الخطيب له صلاة الكسوف، قرأ بالبقرة، وآل عمران، والنساء، والأنعام، ثم لما فرغ في آخر الانجلاء، خطب خطبة حسنه.


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٢، وفيه "لم يرد ذكر مضمون مرسوم القاضي الشافعي".
(٢) هو: عمر بن المحيوي عبد القادر بن عبد الرحمن الشيباني المكي وهو شقيق أبي الغيث محمد، ويعرف بابن زبرق. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٩٥ ترجمة رقم ٣١٣.
(٣) وردت في الأصول "كسف" والتعديل هو الصواب. قال : (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ﷿ لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله تعالى حتى ينجلي). متفق عليه. والخسوف والكسوف ظاهرة طبيعية تنتج من وقوع الأرض بين الشمس والقمر فيقع ظل الأرض على القمر أو العكس. وصلاة الكسوف تختلف في الشكل عن بقية الصلوات، فهي ركعتان، تصلى كل ركعة بركوعين وسجدتين، ويسن أن يقرأ ويطول في القراءة. ثم يخطب خطبة قصيرة بعد الصلاة. الصواف، تعاليم الصلاة ص ١١٨.