للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اثنتي عشرة سنة. وكذا وفاة الشيخ أبي حامد (١) القدسي نزيل الجمالية (٢) كان، وأحد القدماء المشتغلين المستنقلين (٣) وكذا الترسيم (٤) على قاضي الحنفية بمصر شمس الدين (٥) الغزي بسبب عمل الحساب - يعني حساب ما أجره وما استغله للأوقاف التي تحت نظره - وسبب ذلك أنه كان عزل نائبا له، يقال له: عماد الدين لما أفحش في حق مستنيبه، فدخل على كل حد فلم يقبل، فانقلب عليه الناس فحرك شخصا من


(١) هو: محمد بن خليل بن يوسف بن علي أو أحمد بن عبد الله أبو حامد البلبيسي الأصل الرملي المقدسي الشافعي وهو بكنيته أشهر وربما قيل له ابن المؤقت توفي يوم الأحد الحادي عشر من صفر سنة ٨٨٨ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ٢٣٤ ترجمة رقم ٥٧٥، وجيز الكلام ٣/ ٩٤٤ ترجمة رقم ٢١٢٣، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٠ وفيه "أنه ولد بعد العشرين وثمانمائة وله عدة مصنفات وكان سبهللا بليد الذهن قليل الفهم".
(٢) الجمالية (اليوسفية) وهي مدرسة بمكة المشرفة وقد يقال لها اليوسفية نسبة إلى منشئها ناظر الخاص يوسف بن عبد الكريم بن بركة السعدي (٨١٩ - ٨٦٢ هـ) وذلك سنة ٨٥٧ هـ حين تولى مشيختها في تلك السنة شرف الدين أبو الفتح المراغي وذكر ذلك ضمن ترجمته، وذكر العز ابن فهد في بلوغ القرى أنها تقع قرب باب الحزورة من المسجد الحرام. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٧، معجم الشيوخ، ص ٢٢١، السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٢٢ - ٣٢٣، معتوق: علم الحديث، ص ٣٨٤ - ٣٨٥.
(٣) والمستنقل من نقل: وهي بمعنى نسخ الكتاب أو ترجمه أو أصلح الشيء الخلق. وتناقل القوم الحديث بينهم نقله بعضهم عن بعض. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ١٣٧٥، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٩٨٩.
(٤) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٣٨، وفيه خبر الترسيم، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٨٠، ٢٠٠.
(٥) قال ابن إياس عنه: (إنه في صفر سنة ٨٨٨ هـ، خلع السلطان على شخص يقال له شمس الدين محمد الغزي بن المغربي وقرره في قضاء الحنفية، ولم يكن هذا الغزي أهلا لولاية القضاء … ) ثم أورد خبر الترسيم. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٨٠، ٢٠٠.