للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ليلة الاثنين المذكورة وقت السلام أو قبله بيسير، مات الخواجا شمس الدين محمود (١) التمحاني وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة اللاهجي التي في أقصى الشعب بالقرب من سيدتنا خديجة وكان جيء به من جدة وجعانا أظنه في الليلة التي قبل تاريخه.

وفي ليلة الثلاثاء ثاني الشهر ولد أحمد تقي الدين بن الجمال محمد بن عمر الرضي أمه سعادة بنت القاضي غياث الدين أبي الليث بن الضياء الحنفي.

وفي ليلة الأربعاء ثالث الشهر جيء بالخواجا نور الدين علي (٢) بن الشمس محمد ابن شهاب الدين أحمد المصري التاجر السفار (٣) الشهير بابن أبي الإصبع السكندراني المتردد إلى مكة في كل سنة ليبيع قماش السكندراني وهو وجعان ثم مات في ليلته وساعته وصلي عليه بعد صلاة العصر [من] (٤) يومه عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم الأربعاء المذكور شرع في بطح (٥) المسجد الحرام.

وفي يوم الخميس رابع الشهر مات المتسبب شهاب الدين أحمد (١) بن عمر المصري الشهير بالشوا، وكان وجعانا بجدة، وجيء به إلى مكة قبل ذلك بليلة أو ليلتين


(١) السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٥٠ ترجمة ٥٩٧.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٨٩ ترجمة رقم ٩٧٨.
(٣) السفّار: ذو سفر، لضد الحضر. سافر مسافرة، وسفارا: خرج للارتحال. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٥٢٢، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٤٥٨.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٥) بطح: تبطيح المسجد: إلقاء الحصى فيه، وتوثيره. وبطح الشيء - بطحا: بسطه والمكان سواه وأراد بها فرش المسجد الحرام بالبطحاء أو الحصى الصغير، وتسويته. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٢٧٢، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٨١.