للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وأسند وصيته إليه وأوصى له بمبلغ. يقال: إنه مئتان أو ثلاثة، ولولده بخمسين، والله أعلم. وخلف ثلاث بنات وابن أخ غائب.

وفي يوم السبت خامس الشهر مات الجمال محمد (٣) بن أحمد بن عبد المهدي الصيرفي كان، وكان جيء به من جدة من نحو يومين وهو وجعان وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة، وشيعه خلق كثيرون [وبكى] (٤) عليه كثير من الفقراء لكونه كان يزور في كل سنة قبر المصطفى في قافلة يكون مقدمها فيحسن إلى الفقراء، وحمل مع نعشه العلم الذي كان يذهب معه في القافلة، وكان التهليل حوالي نعشه والجعيدية (٥) يهللون أيضا وحدهم، وكذا الفقراء (٦) وحدهم أيضا.

وفي صبح يوم الاثنين سابع الشهر مات الخواجا إبراهيم البرهان (٧) الشامي الشهير بابن قنديل ويقال: إنه مات من الليل وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند تربة ابن النحاس الشامي بالشعب الأقصى.


(١) السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٦٤ ترجمة رقم ٥٢٣.
(٢) وردت في الأصل "المعطى" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٣٢٩ ترجمة رقم ١٠٧٧. وفيه (محمد بن أحمد بن عبد المهدي الجمال الصيرفي المكي شيخ القوافل إلى المدينة النبوية).
(٤) وردت في الأصول "بكا" والتعديل هو الصواب.
(٥) الجعيدية: جعد، الجعد: يقال: وجه جعد: مستدير قليل اللحم. والبخيل اللئيم. يقال: فلان جعد اليدين. وجعد الأنامل، ورجل جحد القفا: لئيم الحسب. أنيس: المعجم الوسيط، ص ١٤٥.
(٦) وردت في الأصل "فقراء" والتعديل عن (ب).
(٧) السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٨٨.