للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة ثامن عشري الشهر وصل إلى المعلاة بحاكم جدّة والمتصرف في البندر موفق الحبشي الشهير بالحموي، وجهز بالمعلاة وصلي عليه بها وبها دفن بالقرب من قبر السيد [حنتم] (١) /ابن الشريف محمد بن بركات بأعلى المعلاة.

وفي هذا الشهر وصل إلى مكة الشيخ العالم محمد الخلجي بختيار، ومعه صدقة أربع مائة دينار لمكة، وكان وصولهما من الهند إلى اليمن ثم إلى مكة، وفي [غرضهما] (٢) التوجه إلى مصر (٣). الشيخ محمد جاء يشتري كتبا للخلجي واشترى بمكة كتبا.

وفي يوم السبت تاسع عشري الشهر ماتت الحرمة أم نور الدين (٤) علي الذي يقال له ابن بيبي راحات وهي مربيته وأخته، ومعهما أمهما هذه، وبيبي راحات زوجة الشيخ الصالح عبد المعطي (٥) المغربي نزيل مكة، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة الشيخ عبد المعطي، وشيعها لأجله خلق كثير.


(١) وردت في الأصول "خيثم" والتعديل من ترجمته السابقة.
(٢) وردت في الأصول "عرضهما" والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى.
(٣) يبدو أن هناك سقطا في الخبر السابق حيث يفهم أنه كان برفقه شخص آخر لم يذكر اسمه أو صفته.
(٤) وردت في الأصل "النور" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) هو: عبد المعطي بن خصيب بن زائد أبو المواهب ابن أبي الرخا المحمدي نسبة إلى عرب بالمغرب يقال لهم بنو محمد ببادية تونس ونشأ بها وأخذ عن جماعة دخل مكة سنة ٨٦٠ هـ فحج وزار المدينة ومكث بها ثلاث سنوات ثم عاد لمكة. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٧٩ - ٨١ ترجمة رقم ٢٠٥، التحفة اللطيفة ٣/ ٧٧.