للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعباس، مع ولده حسن (١)، وأرسل معه الخواجا شمس الدين بن الزمن إلى السيد الشريف محمد بن بركات ابن حسن بن عجلان يسأله في أن يوليه عوض أبيه والله أعلم بما يكون.

وفي ليلة الأربعاء سادس عشري الشهر ماتت بنت الشيخ ابن مصلح العراقي وصلي عليها بعد صلاة الصبح بساعة عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها، وشيعها ناس كثير.

وفي ليلة الخميس سابع عشري الشهر أو أول يومها ماتت الحبشية مستولدة الخواجا بير محمد الكيلاني وأم بنته صفية، وصلي عليها وقت طلوع الشمس عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة سيدها.


= عليه بالمسير إلى الشام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان فأطاعهم وزحف بمن معه، وبلغ معاوية خبره فقصده وتقارب الجيشان فهال الحسن أن يقتل المسلمون ولم يستشعر الثقة بمن معه فكتب إلى معاوية يشترط شروطا للصلح فأجابه فخلع نفسه من الخلافة وسلم الأمر لمعاوية سنة ٤١ هـ فسمي ذلك العام "بعام الجماعة" لاجتماع كلمة المسلمين فيه، وانصرف إلى المدينة النبوية إلى أن توفي (ويقال مسموما) في سنة ٥٠ هـ ودفن بالبقيع وقبره مشهور هناك في قبة عالية ومدة خلافته ستة أشهر وخمسة أيام. الفاسي: العقد الثمين ٤/ ١٥٧ - ١٥٨ ترجمة رقم ٩٩٨، الزركلي: الأعلام ٢/ ١٩٩ - ٢٠٠.
(١) أي مع ولده حسن البدر وصل هذا الخبر إلى مكة.
هو: حسن بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور البدر الحسيني أمير المدينة وليها بعد أبيه في سنة ٨٨٨ هـ عن الشريف محمد بن بركات وهو مع صغره يوصف بعقل، ولكن في سنة إحدى وتسعمائة في سادس ربيع الأول منها دخل المسجد النبوي بجماعة مسلمين وأخذ ما في حاصله من قناديل وغيرها وسبك ذلك كله ثم ارتحل عن المدينة واستمر مفصولا وفوض أمر المدينة إلى فارس بن شامان ثم عاد وتردد إلى المدينة ومات بها. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٠٠ ترجمة رقم ٤٠٣، التحفة اللطيفة ١/ ٢٧٦ ترجمة رقم ٩٢١.