للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في ليلة السبت سابع الشهر وصل إلى مكة نعي أم هانئ (١) بنت القاضي نور الدين علي بن أبي البركات بن ظهيرة شقيقة قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة الشافعي ودفنت بالمدينة بالبقيع إلى جانب زوجها القاضي أبي الفضل (٢) بن أبي المكارم بن ظهيرة، وبكى عليها بمكة ليلة الأحد ثامن الشهر، [وكانت ذات] (٣) قيام، وصيام، وصدقة، ونتاج حسن من الناس وكثرة طواف واعتمار، وأصرت على الامتناع من المجيء وصرحت بأن تربتها هناك بل ورئيت لها منامات في حياتها وبعد موتها [تدل] (٤)


(١) هي: أم هانئ ابنة علي بن أبي البركات محمد بن أبي السعود محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكية شقيقة قاضيها وعالم الحجاز البرهاني، وهي أكبر إناث أبويها، ولدت سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة، أجاز لها التقي الفاسي وابن سلامة والنور المحلى وغيرهم، زارت المدينة غير مرة منها سنة ٨٨٨ هـ في جماعة من أهلها منهم ابنها وعياله، فقدرت وفاتها في يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان ودفنت بالبقيع إلى جانب زوجها وابن عمها. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٢٢٦، السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٥٧ - ١٥٨ ترجمة رقم ٩٧٢.
(٢) هو: العباس بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة ابن الكمال أبو الفضل بن الجمال أبي المكارم بن الكمال أبي البركات القرشي المكي الشافعي ويسمى أيضا محمدا ولكنه بكنيته أشهر، أمه غزال الحبشية فتاة والده، ولد في ثاني ربيع الأول سنة ٨١٥ هـ بالقاهرة وحمله أبوه إلى مكة فنشأ بها وسمع من جماعة وأجاز له جماعة ودخل القاهرة غير مرة، وناب في القضاء بجدة عن عمه أبي السعادات بجدة سنة خمسين وغيرها ثم استقل بها سنة سبع وخمسين عوضا عن ابن عمه الكمال أبي البركات الذي تولاها سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، ثم عزل في أوائل سنة ٨٥٨ هـ. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١١٥، إتحاف الورى ٤/ ٤١٣، السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٠ ترجمة رقم ٧٢.
(٣) وردت في الأصول "كان" والتعديل ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "يدل" والتعديل هو الصواب.