للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه بورقة فيها عشرة أشرفية، ذكر أنه وجدها بين الباب والعتبة وهي (١) ذهبه بعينه، فحصل بين الشيخ موسى وبعض/أهل الرباط شر، فتعصب شيخ الرباط نور الله (٢) العجمي المتهوم بكل قبيحة على الشيخ موسى. وقال له: عزلتك عن قراءة الأيتام، وقرر في ذلك شخصا مصريا يقال له: أحمد القرافي جاور بمكة في هذه السنة، فامتنع الشيخ موسى. وقال له: ليس لك ذلك وأنا فما قررتني أنت، وليس لك ذلك، وتوجه الشيخ موسى إلى شيخ الإسلام قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة وذكر له صورة الواقعة، فقال له: تعال لي بعد العصر في المدرسة الأشرفية، فجاءه وأحضر ابن سويد وشيخ الرباط وغيرهما فحكى ابن سويد حكايته لقاضي القضاة وحط فيها على شيخ الرباط فقال: قاضي القضاة للشيخ موسى، لا تترك ولدك يطلع هذا الرباط، وقال لشيخ الرباط: ليس لك العزل والتولية ولا التكلم على أهل الرباط مطلقا، بل كتاب الوقف عندي في التكلم ولأخي وللمحتسب الأمير سنقر الجمالى ولي أيضا، فإن السلطان شافهني بذلك وأرسل لي مع الشريف عنقاء قاصد الشريف بذلك، وأنت تتعاطى أمورا (٣) منكرة وما هي مليحة وغير ذلك، فما وسعه إلا السكوت، وأصلح القاضي بين شيخ الرباط والشيخ موسى [الظاهري] (٤)، وانفصل الحال ولم يعلم ما يتفق بعد ذلك، والله أعلم بما يكون وما سيكون وما هو كائن إلى يوم القيامة، والله يستر عوراتنا ويآمن روعاتنا ويجعل الموت سابقا للبلاء وهو على كل شيء قدير.


(١) ورد في متن الأصل "الخلوة الثانية" ثم شطبها الناسخ.
(٢) وردت في الأصول "الدين" والتعديل من ترجمته السابقة.
(٣) وردت في الأصل "اموا" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٤) وردت في الأصول "الطاهري" والتعديل من ترجمته السابقة.