للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن علي الشهير بالمسمى المكي البناء عم المعلم جور المسمى، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة الأحد خامس الشهر وصل إلى مكة من المدينة الشريفة شيخ الحرم قانم الفقيه وبعض المدنيين، وكان تقدم هو والمدنيون مع الخواجا ابن الزمن شمس الدين، مع (٢) الحاج الشاميين من بئر الروحاء (٣). ثم تلاهم في النهار المدنيون، والخواجا ابن الزمن [وأخبروا] (٤) بوصول أجود (٥) بن زامل المشهور بابن جبر إلى المدينة الشريفة في عشرين ألف رجل، ثم تلاهم في هذا النهار ابن جبر في بعض جماعته وتلاه باقيهم شيئا فشيئا.


(١) كذا وردت في الأصول.
(٢) وردت في الأصل "من" والتعديل عن (ب).
(٣) الرّوحاء: الروح والراحة والاستراحة، ويوم روح أي طيب. وهي من عمل الفرع على نحو أربعين ميلا من المدينة الشريفة وقيل أقل وقيل أكثر، بها آبار كثيرة وبها قصران وبرك وهي أحد منازل الحاج، وعليها علمان في أولها وعلمان في آخرها. ياقوت: معجم البلدان ٣/ ٧٦، البغدادي: مراصد الاطلاع ٢/ ٦٣٧، السمهودي: وفاء الوفاء ٣/ ٢٢٢.
(٤) وردت في الأصول "أوصلوا" والتعديل يقتضيه سياق المعنى.
(٥) هو: أجود بن زامل العقيلي الجبري - نسبة لجد له اسمه جبر، ولذا يقال له ولطائفته بنو جبر - النجدي الأصل المالكي ولد بباديه الحسا والقطيف من الشرق في رمضان سنة إحدى وعشرين وثمانمائة وخرج أخوه سيف على آخر ولاة الجروانه بقايا القرامطة وكان الظفر له وملك البلاد وسار فيها بالعدل، ولما مات خلفه أخوه هذا واتسعت مملكته بحيث ملك البحرين وعمان وغيرها، وصار رئيس نجد وذا أتباع، وله إلمام ببعض فروع المالكية واعتناء بتحصيل كتبهم. وأكثر من الحج في أتباع يبلغون آلافا مصاحبا للتصدق والبذل وغيره. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ١٩٠.