للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين سادس الشهر وصل إلى مكة أمير الحاج جاني بك أحد المقدمين بالشام (١) وجاء محرما بالعمرة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف محمد بن بركات سلطان الحجاز فخلع علي الشريف، وعادا جميعا إلى الأبطح ودخل الشريف مكة وحده.

وفي يوم [الثلاثاء] (٢) سابع الشهر فرق القاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة الشافعي جزاه الله عن المسلمين خيرا، الصدقة الواصلة إليه من الروم مع [الحاج] (٣) الشامي وهو مبلغ ألف وستمائة، لكن أخذ منها الشريف محمد بن بركات على العادة الثلث. قالوا: وهو خمسمائة، وأخذ منها الشيبيون مائة بعد أن اثبتوا/عند قاضي المحمل [الشامي أو] (٤) المصري أن باسمهم من هناك مائة دينار، وعم بها الناس، وحصل بها غاية النفع، فالله يجزي المتصدقين والساعين في ذلك جنات النعيم آمين.

[و] (٥) كانت الوقفة المباركة يوم (٦) الخميس (٧) وكانت الوقفة هنيئة، وكذا الحج، ولم يحصل لأحد تشويش مع كثرة الحاج، خصوصا جماعة ابن جبر (١) كما يقال.


(١) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٠.
(٢) وردت في الأصول "الاثنين" وتم تصحيحه من الناسخ إلى "الثلاثاء" في نسخة الأصل على الهامش للورقة.
(٣) وردت في الأصول "الحجاج" والتعديل هو الصواب.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٦) لم أتبين قراءتها في الأصل والتعديل عن (ب). الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٠.
(٧) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٠.