للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين ثالث عشر الشهر سافر الحاج الأول المصري وابن جبر.

وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر الشهر سافر حاج المحمل المصري.

وفي ليلة الأربعاء خامس عشر الشهر سافر الحلبيون.

وفي ليلة الخميس سادس عشر الشهر توجه حاج المحمل الشامي وتأخر عن العادة يوما.

وفي ليلة الجمعة سابع عشر الشهر عقد الشيخ سراج الدين معمر بن يحيى ابن عبد القوي على ستيت بنت أبي البركات بن أحمد الزين بالمسجد الحرام عند قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة بمجلسه خلف مقام الحنفي (٢).

وفي صبيحة يوم الأحد تاسع عشر الشهر مات ابن أبي المكارم جمال الدين (٣) ابن القاضي شرف الدين بن القاسم الرافعي بن ظهيرة، وصلي عليه ضحى عند الحجر


(١) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٠.
(٢) مقام الحنفي: وهو أحد المقامات الأربعة المنسوبة للأئمة السنية ويقع قبالة ميزاب الكعبة وكان قديما أربع أساطين من حجارة عليها سقف مدهون مزخرف وأعلاه مما يلي السماء مطلى بالنورة وبين الأسطوانتين المقدمتين محراب مرخم، وكان ابتداء عمله على هذه الصفة في أواخر سنة ٨٠١ هـ، ولم يعرف أول من بناها ولكن أول من وصفها كان ابن جبير في رحلته سنة ٥٨٧ هـ، وقد بنيت بعدة أشكال وكان الأئمة يصلون بهذه المقامات في كل الصلوات بالتتالي إلا في صلاة المغرب فيصلونها في وقت واحد لضيق وقتها وقد أزيلت هذه المقامات في العهد السعودي. ابن جبير: الرحلة ص ٦٨، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٢٤٣، ٢٤٦، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣٠ - ١٣١، باشا: مرآة الحرمين ١/ ٢٤٨، ٢٥٢، باسلامة: عمارة المسجد، ص ٢٢٤ - ٢٤٠.
(٣) سبق ولادته.