للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في يوم الخميس رابع الشهر خرجت السكة الجديدة سكة المساعيد وزفت بالمغاني والمطبلين والمزمرين والجعيدية، من بيت الشريف وإلى الأسواق والشوارع وإلى بيت الشريف أيضا، وعمل صرف الأشرفي ثلثماية مسعودي والمحلقة بإثنى عشر مسعوديا، وكانت المسعودية العتيقة وصلت إلى أربعة آلاف مسعودي وشيء فإن المحلق [صرف] (١) بمائة وستين، وكان صرف الأشرفي بالمحلقة خمسة وعشرين ونصفا بل وشيئا أيضا وكان بها رفق للناس وإن كان حصل لهم بها ضرر لعدم ضبطها بصرف واحد وتضرر الناس بالجديدة، إذا التفاوت بين الأسعار في الدراهم يسير والله ييسر علينا وعلى المسلمين ويعيننا أجمعين آمين.

وفي ليلة الأحد رابع عشر الشهر مات الشيخ العدل المبارك كمال الدين أبو البركات (٢) بن الشهاب أحمد بن كمال الدين محمد الدلولي (٣) المكي أحد العدول (٤) بباب السلام (٥)، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة على والده المرحوم أمام تربة الخواجا بدر الدين حسن (١)


(١) وردت في الأصول "أصرف".
(٢) هو: أبو البركات بن أحمد بن محمد بن كمال بن علي بن أبي بكر بن إبراهيم بن حسن بن يعقوب بن شهاب بن عمر بن عبد الرحمن الكمال الدلوالي الهندي الأصل، ولد سنة ٨١٢ هـ بمكة ونشأ بها، وكان ذا حظ مع كثرة طوافه وتعففه عن الشهادة. والدوالي نسبة إلى "دلى" أصل مملكة الهند. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٧ ترجمة رقم ١٥.
(٣) وردت في الأصل "الدنوالي" والتعديل هو الصواب عن (ب) وكذا عن ترجمته السابقة.
(٤) وردت في الأصل "العذول" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) باب السلام: وكان يسمى قديما بباب بني شيبة أو باب عبد شمس بن عبد مناف. وهو أحد أبواب المسجد الحرام في الجهة الشرقية وفيه أسطوانتان بثلاث طاقات (فتحات) وكل طاق له باب خشبي قوي سميك بمصراعين وفي المنفذ الأوسط خوخة (باب صغير) يفتح ليلا لمن أراد -