للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانوا نازلين بالقرب من بئر شمس (١)، فلما مات أرسل إليهم فحضروا، وصاروا يحضرون الربعة بالمسجد والمعلاة صبحا ومساء، إلى أن ختم عليه في صبح يوم الأحد سادس عشري الشهر، وأنشد يوم الختم [مراث] (٢) بالمعلاة للشيخ عبد الله البصري وعبد الله الريس ومحمد المحتسب، وأتى الشريف وجماعته في هذا اليوم بعمرة ثم سافروا (٣) في الليلة التي تليه.

وفي يوم الجمعة رابع عشري الشهر مات محمد بن أحمد بن حسين الخوارزمي وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة على والده أمام تربة الخواجا بدر الدين حسن الطاهر.

وفي صبح يوم الاثنين سابع عشري الشهر كانت التهليلة عند القبر وحضر خلق وأنشد [مرثى أو مرثيان] (٤).

وفي الثلث الثاني من الشهر ظنا ولدت بنت أبي الخير بن محمد بن علي الفاكهي أمها فاطمة بنت أحمد بن أبي البقاء بن الضياء الحنفي.


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٧، وفيه "بئر شميس". وتقع هذه البئر بالحديبية بطريق جدة الآن وتعرف بالشميسي، ولقد أمر الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بعمارة سبيل وصهريج عند هذه البئر سنة ٨٨٤ هـ يكون للصادر والوارد. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٥٧، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٦٤٤، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٤.
(٢) وردت في الأصول "مراثي" والتعديل هو الصواب.
(٣) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٧.
(٤) وردت في الأصول "مراثي أو مرثيين" والتعديل هو الصواب. رثى الميت: بكاه بعد موته وعدد محاسنه، ويقال رثاه بقصيدة ورثاه بكلمة. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٥٣.