للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت سادس الشهر أو اليوم الذي قبله دخل أمير الحاج الشامي نائب قلعة دمشق (١) [علاء] (٢) الدين علي (٣) بن شاهين مكة المشرفة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وخرج إلى ملاقاته في صبيحة ليلته السيد الشريف محمد بن بركات فخلع عليه، وفارقه الشريف من الأبطح وعاد إلى مكة.

وفي هذا اليوم ظنا مات الشيخ تقي الدين ابن الشيخ الشامي الناسخ وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.


(١) قلعة دمشق: وقد سميت "الأسد الرابض" وهي من بناء تتش سنة ٤٧١ هـ، جعل بها دار الإمارة وسكنها ثم زاد الملوك بعده فيها وسكنها كثير منهم وكانت دار الإمارة قبله تسمى "القصر" بناها العباسيون بعد أن دكوا "الخضراء" وقصور الأمويين، فخرب "القصر" في بعض فتن الفاطميين، وطول القلعة من الشرق إلى الغرب ٣٣٠ خطوة وعرضها من الشمال إلى الجنوب ١٧٠ خطوة وقد خربت في أدوار كثيرة ثم أعيد بناؤها. وهي شاهقة الارتفاع. محمد علي كرد: كتاب خطط الشام، طبع مطبعة الترقي في دمشق سنة ١٣٤٦ هـ - ١٩٢٧ م. ٥/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٢) وردت في الأصول "علاى" (رسما) والتعديل هو الصواب، وسوف نصلح الاسم في بقية المواضع دون الإشارة. وانظر: الجزيري: الدرر الفرائد المنظمة ١/ ٧٦١.
(٣) هو: علي بن شاهين نائب قلعة دمشق، مات بها في ليلة الخميس ثاني عشرى شهر رمضان من سنة ٨٩١ هـ. وكان قد خلع عليه بإمرة الحاج الشامي في يوم الاثنين سلخ شعبان سنة ٨٨٩ هـ بدمشق عوضا عن الأمير جاني بك المتوفي، وقد حج أميرا للحاج الشامي في سنة ٨٩٠ هـ أيضا. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٣١ ترجمة رقم ٧٧٢، البصروي: تاريخ البصروي، ص ٤٣، ١١٤، ابن طولون: مفاكهة الخلان، ص ٥٦، متعة الأذهان ١/ ٥٠٨ ترجمة رقم ٥٤٥.