للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء تاسع الشهر مات محمد ابن الشيخ الحلفاوي أحد خدام الدرجة وجهز ليلا وصلي عليه بالمسجد الحرام ودفن بالمعلاة.

[و] (١) كانت الوقفة المباركة بالثلاثاء (٢).

وفي يوم الجمعة [ثاني عشر] (٣) الشهر وليلة ثانيه سافر الركب المصري الأول.

وفي يوم ثانيه وليلة الأحد رابع عشر الشهر سافر ركب المحمل المصري وتخلف عنهم ناظر الجيش كمال الدين بن ناظر الخواص جمال الدين يوسف بمكة وعياله (٤) وأرسل بقية ثقله، وسافر مع الركب المغاربة بعد أن فرقوا بأنفسهم صدقة كانت معهم أكثر من ألف دينار بحسب اختيارهم، فإنهم/أوحي إليهم أن لا يفرقوا إلا بأنفسهم فإنها إذا وصلت لناظر الحرم أكلها - أعاذه الله من ذلك - وأخذوا مرسوما (٥) من السلطان [بأن] (٦) يفرقوها بأنفسهم، وأن لا يعارضوا في ذلك فتم لهم ذلك. ويقال إنهم أعطوا الشريف ثلثمائة دينار وشيئا، وللقاضي الشافعي برهان الدين مائة دينار، أو يقال إنها ردت إليه بعينها والله أعلم، ولبني عم القاضي الشافعي [مائتى] (٧) دينار، وللشيبيين ثمانين دينارا، وللقضاة الثلاثة كل واحد أربعين دينارا، وللخطيب خمسة


(١) ساقطة في الأصل، والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦١.
(٣) وردت في الأصول "ثامن عشر" على حسب دخول الشهر وما جاء بعده، والتعديل هو الصواب.
(٤) ابن إياس: بدائع الزهور، ٣/ ١٣، وفيه "لقد اختار القاضي كمال الدين بن ناظر الخاص المجاورة بمكة بعد أن حج في هذه السنة".
(٥) وردت في الأصل "مرسوم" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٧) وردت في الأصول "ماتين" والتعديل هو الصواب.