للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المراحلي] (١) ووصل معه الأمير - أخوه - أحمد (٢) وأمر السلطان بفك ختم بيتهما (٣) بعد أن أخذ الفين دينارا.

وفي يوم الاثنين ثالث عشري الشهر زف ثور بعد أن لبّس ثيابا وحليا، وذهب به من بيت المحتسب - سنقر الجمالي مشد العمائر (٤) السلطانية - وأمامه المغاني والطبل والزمر والجعيدية إلى بركة ماجن، ثم إلى [أعلى] (٥) مكة من سوق الليل وإلى الخضير مزدرع صار (٦) للمحتسب المذكور أو إلى بئر المظلمة (٧) عمل زبيدة، وذبح هنا وأخذه


= صفية ويعرف بابن المراحلي. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٢ ترجمة رقم ١١٢.
(١) وردت في الأصول "المرادي" والتعديل عن ترجمته المشار إليها.
(٢) وردت كذا في الأصول وقد يكون هناك سقطا.
(٣) بعد وفاة والدهم حيث أمر بالختم على أملاكهم بمكة وجدة.
(٤) مشد العمائر: وهي إحدى وظائف الشدود والتي كان يشغلها عسكريون بحضرة السلطان المملوكي. وموضوعها أن يكون صاحبها متحدثا على العمائر السلطانية التي يختار السلطان إحداثها أو تجديدها من المساجد والقصور والمنازل والأسوار وغير ذلك، وكان يشغل هذه الوظيفة أمير عشرة في أول الأمر ثم صار يشغلها قوم بغير أمرة، وربما كان يعاونه موظف آخر في إنشاء الأماكن المهمة، يدعى ناظر العمارة وكان له الأمر على المهندسين والحجّارين ونحوهم، واشترط فيه أن يكون من العارفين بأمور الهندسة والبناء ومن ذوي الأمانة والعفة وحسن السياسة، وكان يجب عليه الحرص على مصلحة البناء والمستحقين، والإشراف على أرباب الصناعات المختلفة في العمائر ويحثهم على العمل مع الرفق بهم. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٢٣، باشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٦١٦ - ٦١٨.
(٥) وردت في الأصول "أعلا" والتعديل هو الصواب.
(٦) وردت في (ب) "كان".
(٧) ذكر الفاسي فقال: "لأن أهل مكة في نفرهم من عرفة سلكوا الطريق التي تخرجهم على البئر المعروفة بالمظلمة، وهي غير الطريق التي سلكها الحجاج". وقال النهروالي (ما مفاده): " عندما أوصلت السيدة زبيدة ماء عين وادي نعمان إلى بئر زبيدة بمنى، كان الماء يسير في القناة إلى أن خرجت من أرض عرفة إلى خلف جبل من وراء المأزمين على يسار العابر من عرفات -