للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد رابع عشر الشهر فرق قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة صدقة المعلم يحيى المزين. ويقال: إنها ألف وخمسمائة، خرج منها شيء لأهل المدينة الشريفة، ولقاضي القضاة المذكور ولأخيه القاضي فخر الدين أبي [بكر] (١) وجماعته بوصية منه والمتبقى لأهل مكة سبع مائة، يخرج منها الثلث لصاحب مكة والباقي فرق، خص كل قاض خمسة عشر دينارا والخطيب إثنا عشر دينارا وباقي الناس على طبقاتهم خصني من ذلك أربعة أشرفية والله يغنينا بفضله عن خلقه (٢).

وفي ليلة الثلاثاء ثالث عشري الشهر ولدت بنت قاضي القضاة نجم الدين يعقوب المالكي أمها ست الكل بنت قاضي (٣) المسلمين جمال الدين محمد بن نجم الدين ابن ظهيرة.


= الصغيرة وهو باسم سوق كانت في الجاهلية في هذا المكان ثم دخلت في توسعة الخليفة المهدي العباسي وعرفه الأزرقي بباب بنى حكيم بن حزام وباب بني الزبير بن العوام. وقال يغلب عليه الحزامية ووافقه ابن ظهيرة في الجامع، وقد يطلق عليها بعض العوام "عزورة" وهو تصحيف كما ذكره الفاسي وقد يسمى باب البقالين وفيه أسطوانة واحدة بطاقين ولكل طاق باب خشبي محكم ذو مصراعين ويعرف الآن بباب الوداع لخروج الناس منه عند سفرهم. الأزرقي، أخبار مكة ٢/ ٩١، الفاسي ١/ ٣٨٣، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ٩٦، ١٣٦، باشا: مرآة الحرمين ١/ ٢٣٢، باسلامة: عمارة المسجد ١٢٥ - ١٢٧.
(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) مع أن هذه الصدقة توزع بمكة ويأخذها غالب أهلها وخصوصا رجالاتها وعلى رأسهم الشريف ثم قاضي القضاة الشافعي اللذين هم في غنا عنها نجد أن العز ابن فهد يرفضها ويستعفف منها ونستشف ذلك من عبارته السابقة.
(٣) وردت في الأصل "القاضي" والتعديل عن (ب).