للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عمها - من غير تقدم وجع، إلا أنها كانت حاملا في ثمانية أشهر، ويقال: [إنه] (١) تسبب لذلك، والله يرحمها، ويغفر لها، وكان عندها عقل وحياء وخفر، ولا أعرف بصفتها من أعرفه، وتركت إلى صبيحة ثاني يومها حتى تحقق موتها وصلي عليها بعد صلاة الصبح يوم السبت عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها.

وفي ليلة الخميس ظنا عاشر الشهر مات بدر الحبشي المنسوب لقنيد - وزير مكة - وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من [يومه] (٢) بالمعلاة وكان وجعه نحو ثلاثة أيام أو أربعة فيما يقال، وكانت زوجته ماتت قبله بأيام واحترق عليها كثيرا، وكان نقمة على العرب، فإن الدولة قدموه فيما يتعلق بالعرب من سخرة الجمال وغير ذلك، لأجل معرفة العرب، فكان يعرفهم ويعرف قبائلهم ويعرف الواحد منهم ولو كان بالليل ملفوف الرأس.

وفي ليلة الجمعة حادي عشر الشهر مات المعلم محمد بن حسن بن ماجد المزين الجرائحي (٣)، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي عشاء ليلة الجمعة رابع عشري الشهر، ماتت كوكب (٤) الحبشية مستولدة السيد الشريف سلطان مكة المشرفة زين الدين بركات بن حسن بن عجلان، أم ولده


(١) وردت في الأصول "إنها" والتعديل هو الصواب.
(٢) وردت في الأصول "يومها". والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى.
(٣) الجرائحي (الجراحي): وهو مفرد ويجمع على الجرائحية، وهذا الجمع ومفرده صيغة عامية للفظي جراحيون وجراحى والجراحى ويقال الجراح أيضا، وهو الطبيب الذي يعالج الجراح. البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ٨٣.
(٤) هي: كوكب الحبشية مستولدة السيد بركات بن حسن بن عجلان وأم ولده أبي سعد. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٢٢ ترجمة رقم ٧٤٦.