للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي خطبة الجمعة خطب الخطيب محب الدين ابن الخطيب أبي القاسم ابن الخطيب أبي الفضل النويري خطب الجمعة وعرض في خطبتة الأولى بقاضي مكة المشرفة برهان الدين بن ظهيرة وفي [الثانية] (١) بنصرة عسكر المصرين على عدوهم ثم/ [دعا] (٢) للسيد الشريف محمد بن بركات جهرا عن العادة وزاده بعض شيء أيضا، ثم إنه عقب [على] (٣) ذلك بأنه إن كان يكره السيد الشريف محمد بن بركات أو أولاده فالله يهلكه ويهلك أولاده ويعجل بهلاكهم، وإن كان إبراهيم بن علي وولده أبو السعود يكذبان عليه ويرميان العداوة بينه وبين الشريف ويقصدون هلاكه، فالله يهلكهم ويعجل بهلاكهم، فاستحسن منه ذلك للقوة في الخطبة، ولكون الناس كانوا يتحدثون بأن الشريف كان إنما جاء للبطش به، وكان الناس في أمر مريج يوم الجمعة بالمسجد وسطحه من الرجال والنساء خلائق لا يحصون، فلما أن دعا [للسلطان و] (٤) للشريف ظن الناس أنه يسلم، فلما أن فرغ [من] (٥) الخطبة أنكر عليه بعض الناس وقال له: كم تلغوا (٦) في الخطبة وتزيد فيها في كل وقت شيئا يضر، فلم يجبهم فلما صلى وخرج وهو ماش في المسجد [نازعه] (٧) أوباش من الناس، وقالوا له هذا الذي تفعله ما يحل لك من الكلام، وما تخطب إلا تعرض بالناس، فحصل منهم إساءة في حقه، فأجاب بفعله، واستمر على ذلك إلى أثناء زيادة دار الندوة، فرأى عين القضية،


(١) وردت في الأصول "الثاني" والتعديل هو الصواب.
(٢) وردت في الأصول "دعي" والتعديل هو الصواب.
(٣) التعديل ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٦) وردت في الأصول "بلغوا" والتعديل هو الصواب.
(٧) لم أتبين قراءتها في الأصول والتعديل يقتضيه سياق المعنى.