للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد المذكور ختم القاضي جمال الدين أبو السعود ابن قاضي القضاة برهان الدين [إبراهيم] (١) بن ظهيرة المنهاج، ولم يحتفل به كاحتفاله بختم جمع الجوامع (٢)، فإنه لم يحضر والده ولا أحد من قضاة القضاة.

وفي يوم الثلاثاء سادس الشهر وصل إلى مكة المشرفة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات.

وفي هذا اليوم أرسل السيد الشريف محمد بن بركات إلى الإمام محب الدين الطبري وقال له: اخطب حتى يجيء مرسوم من السلطان بما يمتثل (٣). ويقال إنه أعطي [ثلاثين] (٤) دينارا.

وفي صبح ثاني تاريخه يوم الأربعاء سابع الشهر قرئت المراسيم، وهي: مرسوم للسيد الشريف، ومرسوم للقاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، ومرسوم لباش المماليك السلطانية شاذبك (٥)، وتاريخهم خامس شهر ربيع الأول. ومضمون مرسوم السيد الشريف بأنه وصلنا مكاتيبكم، وفهمنا مضمونها، ووصل الحاج وهم شاكرون وتزايد شكرنا، وأنت مقرّب منا، وجميع ولايات الحجاز منوطة بك، ولتقمع أهل البغي والفساد، ووصلنا ضبط تركة الخواجا عبد القادر ابن عليبة التي بمكة وجدة. وجهزنا


(١) ساقطة في الأصل، والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) حقيقة هناك أكثر من كتاب بنفس الاسم ولم استطع ترجيح أحدهم. حاجي خليفة، كشف الظنون ١/ ٥٩٥.
(٣) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٧٥، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٠، وفيه" فصار يخطب هو (أي الإمام محب الدين الطبري) وولده بقية السنة والتي بعدها ".
(٤) وردت في الأصول" ثلاثون "والتعديل هو الصواب.
(٥) وردت في الأصل" شاد بك "، وفي (ب) " شادى بيك ". والتعديل عن ترجمته.