(- المؤذن المذكور السيف. ثم ضرب بنعلة سيفه فيها ضربة اسمع بها الحاضرين ثم في الثانية ثم في الثالثة، فإذا انتهى إلى الدرجة العليا ضرب ضربة رابعة، ووقف داعيا مستقبل الكعبة بدعاء خفي. ثم انفتل عن يمينه وشماله وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيرد الناس ﵇، ثم يقعد ويبادر المؤذنون بين يديه في المنبر بالأذان على لسان واحد فإذا فرغوا قام للخطبة … ثم يجلس بين الخطبتين ويضرب بالسيف ضربة خامسة، وإذا انتهى دعا لولاة الأمر وغيرهم … وفي أثناء الخطبة تركز الرايتان السوداوان في أول درجة من المنبر ويمسكهما رجلان من المؤذنين، وفي جانبي باب المنبر حلقتان تلقى الرايتان فيهما مركوزتين. فإذا فرغ من الصلاة خرج والرايتان عن يمينه وشماله والفرقعة أمامه، وكأن ذلك إيذانا بانصرافه والفراغ من الصلاة ". وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه على الإمام التواضع والالتزام بالعادات الإسلامية النابعة من سيرته ﵊. (٢) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٠. (٣) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٧٥، وفيه:" أن كثير من المجاورين ونحوهم … كلموه في ذلك فتحامق، فوثبوا وهم بالمسجد الحرام عليه، ولولا جماعة الشريف لقتل ".