كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر الله الفرد رجب الأصم ليلة الاثنين سنة ٨٩١. - ج: 1 - ص: 441

وفي وسط ليلة السبت عشري الشهر ولد [الولد] (١) العزيز المرجو من كرم الله بحياته محمد جار الله أبو الفضل محب الدين (٢) ابن كاتبه الراجي كل خير من كرم الله عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي لطف الله بهم آمين، من بنت عمه أم كمال كمالية ابنة الشيخ محب الدين أبي بكر أحمد.

وفي يوم السبت سابع عشرين الشهر، مات شهاب الدين أحمد بن عبد الملك [و] (٣) هو شهاب الدين أحمد بن شمالبر عبد الملك بن شجاع (٤) المصري التاجر بسوق الجملون (٥) وصلي عليه صبح يوم الأحد عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الأحد ثامن عشري الشهر حصل بمكة وأوديتها وجدة ريح عاصفة ببعض مطر سقط منها نخيل كثير، حتى إن بعضهم بالغ وقال: يأتي من مجموع ما سقط

---

(١) وردت في الأصول "الوالد" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٢) هو: جار الله محمد بن عبد العزيز بن عمر بن محمد بن محمد بن فهد الهاشمي المكي ويسمى بالمحب أبي الفضل ولكن بجار الله أشهر وهو ابن مؤلف الكتاب الذي بين أيدينا، نشأ في كنف أبويه وحفظ القرآن وغيره وسار على سيرة والده وجده واهتم بعلم الرواية وخرج في طلب العلم وله عدة تصانيف ومؤلفات، وله مكانته العلمية حين وفد عليه الطلاب للسماع والقراءة وهنا ولادته. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٥٢ ترجمة رقم ٢٠٤، العيدروس: النور السافر، ص ٢٤١ - ٢٤٢، الغزي: الكواكب السائرة ٢/ ١٣١، ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٣٠١، الهيلة: التاريخ والمؤرخون، ص ١٩٥ - ٢١٣.
(٣) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل "شجاع" والتعديل من (ب).
(٥) سوق الجملون الكبير ويقع بوسط سوق الشرابشيين، أنشئ فيه حوانيت سكنها البزازون، ووقفه الملك الناصر محمد بن قلاون على تربة مملوكه بلبغا التركماني عندما مات سنة ٧٠٧ هـ. المقريزي: الخطط ٣/ ١٨٧.