رفضه للعادة التي كانت سائدة في ذلك العصر ألا وهي عمل منديل للمدعوين في حفل الزفاف وغيره ليضع فيه المدعون ما يستطيعون وكان ذلك يعتبر مما يؤخذ بسيف الحياء. فقال:" ولم يعمل منديلا على العادة، بل لم يؤخذ من الناس للمغاني وغيرها من المصريين … إلا بعض ما يؤخذ فكان مقدار ما دير عليهم خمس مرات
وكثير من المعطين لم يعط الخمس مرات جميعا وعدد ذلك من حسنات القاضي بل قال بعض العلماء أن ذلك من صلاحه والله يزيده من فضله وتوفيقه".
ومن العادات التي انتشرت في مكة المكرمة والتي لم يشير إليها العز ابن فهد بكلمات ينتقدها منها: عادة زفة المولد النبوي الشريف والتي كانت تعمل في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول من كل سنة ويخرج فيها قاضي القضاة الشافعي وبقية الفقهاء وربما شارك بها الشريف وكانت لها تقاليد خاصة بها ويعمل لها أسمطة وما شابه ذلك.
وليس في ذلك العمل دليل من السنة ولم يعمله صحابته عليهم الصلاة والسلام، فلم ينكر ذلك بأي شكل وهي من الأمور التي كانت مسلم بها حيث كانت الصوفية هي روح ذلك العصر.
وعادة الدعاء للشريف بمكة فوق قبة زمزم أو ظلتها عند طوافه بالبيت الحرام، وكانت عادة ذي صيغة معروفة، وقد يكون الدعاء في كل شوط، ولا يخفى ما في ذلك من التشويش على بقية المصلين وغيرهم في المسجد الحرام.
ما كان يعمله بعض الأغنياء وغيرهم من الميسورين من عمل ترب خاصة وقبب وفساقي للدفن بها بعد الموت بعكس الفقراء والضعفاء وغيرهم.
وعادة الطواف بالشريف إذا مات سبعة أشواط حول الكعبة كأسلافه.
المناداة على ظلة زمزم بالصلاة على الموتى من مشاهير العلماء والمجاورين والأشراف وبعض الغائبين ويمدحونهم ببعض الألفاظ والعبارات، يقول