للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على غير فصل. ثم إن الخطيب اجتمع بالشريف بعد أن اجتمع بأمير الأول ونائب جدة وشاهين الجمالي ولم ينفصل أمر إلى الآن.

وفي آخر يوم السبت خامس الشهر ظنا أو أول الليلة التي تليه ماتت جوهرة مستولدة عبد الغني القباني والدة [ولده] (١) عبد الرحمن، وصلي عليها صبح يوم الأحد عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سيدها.

وفي أثناء [الثامن] (٢) حصل بين ترك أمير المحمل وترك أمير الأول محاربة، شج فيها جماعة من الفريقين وكاد القتال يلتحم بل التحم ولكن سكنه الله، فإنه رمي فيه بالنّشّاب (٣) وضرب بالسيف، فجاء أمير الأول [خايربك] (٤) الأشرفي لتسكين القضية فتورط فيها فساعد جماعته، فسمع أمير المحمل أزدمر تمساح فراح إليهم وكانوا عند باب بازان (٥) ورد جماعته بالعصا، وضرب بعضهم بها، ثم إنهم تسلحوا أيضا وكادوا


(١) وردت في الأصول "ولد" والتعديل هو الصواب.
(٢) وردت في الأصول "الثمان" والتعديل هو الصواب.
(٣) النشابة هي السهام (النبل)، والواحدة نشابة للسهم الواحد، وتجمع أيضا على نشاشيب. الفيروزآبادي، القاموس المحيط ص ١٧٦، أنيس، المعجم الوسيط ص ٩٦٠.
(٤) وردت في الأصول "خيربك" والتعديل عن ترجمته.
(٥) وهو الباب الأول من الشرق إلى الغرب في الشق الجنوبي من المسجد الحرام ويعرف بباب بني عائد منذ إنشائه في عمارة الخليفة المهدي العباسي، ثم أطلق عليه فيما بعد (في العصر المملوكي) باب بازان نسبة إلى ما عمره بازان رسول الأمير جوبان من بركة لعين ماء عرفة قرب الباب المذكور، ثم عرف فيما بعد "بباب المخفر"، وهو طاقان وعلى كل طاق باب خشبي قوي بمصراعين، وجدد بنائه في سنة ٩٨٤ هـ في عهد السلطان مراد، ثم عرف بباب النعوش. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٨٨ - ٨٩، وحاشية رقم (١)، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٢٣٨، باسلامة: عمارة المسجد الحرام، ص ١٢٠. -