للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[يعودون] (١) فما أمكنهم من ذلك، وصار واقفا في وسط المسجد ساعة من الزمان خشية أن يتوجهوا فيقع القتال حتى سكن ما عند جماعته، ثم أحضر القضاة وكتب محضرا بذلك.

وفي ليلة الأحد سادس الشهر دخل أمير الشامي الجركسي مكة المشرفة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وفي صبيحتها خرج للقائه إلى الزاهر [السيد الشريف] (٢) محمد ابن بركات فخلع عليه ودخلا جميعا إلى الأبطح ثم فارقه الشريف ودخل مكة، وكان مع الحاج الشاميين الشيخ العلامة أبو الفضل ابن الإمام الشافعي والقاضوي الشهابي أحمد بن الحنصري (٣) كاتب السر بدمشق كان، والحجاج الشاميون والحلبيون كثير.

وكانت الوقفة [المباركة] (٤) بالأربعاء (٥).

وفي يوم منى ماتت أم الهدى بنت محمد النفطي وحملت إلى المعلاة ودفنت بها.

وكان الحج هنيئا.


= وبازان نسبة إلى الأمير جوبان "نائب السلطنة بالعراق عن السلطان أبي سعيد خربنده ملك النتار الذي أرسل رجلا من خاصته لتعمير العين اسمه بازان فاتم عمارتها سنة ٧٢٦ هـ وجرت إلى سقايته التي بناها في المسعى وسماها باسمه وغلب اسم بازان على كل سقايات مكة وصار يطلق على كل واحد منهما. الفاسي: العقد الثمين ٣/ ٤٤٦ - ٤٤٧، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ١٨١ - ١٨٢.
(١) وردت في الأصول" يعودوا "والتعديل هو الصواب.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى على حسب لغة المؤلف.
(٣) وردت في (ب) " المنصوري ".
(٤) ساقطة في الأصل. والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) الجزيري، الدرر الفرائد ١/ ٧٦١.