للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أكرى (١)، وأخبر أن الخطيب محب الدين النويري عاد مع الحجاج إلى مكة وأعيدت له وظيفته، وأمر بالصلح مع السيد الشريف فقرت عين المسلمين لذلك والله يصلح أحوال المسلمين آمين.

وفي عشاء ليلة الأربعاء ثامن عشري الشهر وصل إلى مكة المشرفة جماعة من الأتراك متقدمين عن الأمير الأول من رابغ.

وفي ليلة الخميس تاسع عشري الشهر وصل أمير الأول خايربك الأشرفي كاشف الغربية إلى مكة المشرفة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر وبات به إلى الصباح.

وفي صبيحتها توجه للقائه السيد الشريف محمد بن بركات فخلع على الشريف وعلى ولده ودخلوا مكة [و] (٢) معهم الخطيب محب الدين أحمد ابن الخطيب أبي القاسم النويري وهو قادم من مصر وهو لابس خلعة بسبب عوده لمباشرة وظيفته، ودخل معهم مكة لكنه راكب في المحفة بسبب ضعف باش (٣) المماليك المقيمين بمكة (٤).

وفي ليلة الجمعة سلخ الشهر دخل مكة أمير المحمل أزدمر تمساح أحد المقدمين وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وفي صبيحتها توجه للقائه السيد الشريف محمد بن بركات وولده وأمير الأول فخلع على الشريف وولده ودخلوا جميعا مكة ووصل مع


(١) هي مجموعة آبار للسقي في الخبت أسفل وادي الحمض إذا أتهم، على قرابة سبعين كيلومتر جنوب الوجه على جادة الحاج. البلادي: معجم معالم الحجاز ١/ ١٣١.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصل "وباش".
(٤) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٠١٣ وفيه "وسافر مع الأول أزدمر الأشرفي برسباي أحد رؤوس النوب ومن كان تأمّر على الأول في سنة ٨٨٨ هـ، ويعرف بقصبة ليكون الأمير الراكز بمكة عوض شاذبك المتوفي ودخل مكة في محفة لشدة ضعفه".