للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السعود بن ظهيرة وهو النور علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان الطنبداوي المكي الملقب بابن عاشورا، فإن العراقيين ذكروا أن هناك أموالا للحرمين ولا يأخذها إلا وكيل شرعي، ووصلوا معهم بمال للحرمين صدقة، فكان ما أعطوه لقاضي مكة مائة أشرفي ونحو ستين أشرفيا، وعشرة أثواب موصلية بلا قصارة، فخص كل قاض ستة أشرفية وثوبان، والخطيب خمسة أشرفية وثوبان، وخص أربعة أشرفية وثلاثة، واثنان، وواحد. وترك كثير من الناس، وكل ذلك بحسب الوقت لا بالنظر إلى التعميم، ولا إلى المستحقين، ولا إلى الرؤساء وغيرهم والله يصلح أحوال المسلمين.

ووكل القاضي الشافعي أيضا أبا الفضل العثماني وهو بالروم، وأرسل له بالوكالة مع الحجاج الشاميين، وذلك على المتحصل من أوقاف مكة المشرفة بالروم.

وفي ليلة الاثنين المذكور مات الشيخ محمد (١) بن إسماعيل بن علي الزمزمي المكي، والفخري أبو بكر (٢) بن عبد الغني بن عبد الواحد المرشدي وكان تخلف هو وأهله عن الحج وصلى عليهما بعد صلاة الصبح قاضي القضاة الشافعي جمال الدين


(١) هو: محمد بن إسماعيل بن علي بن محمد بن داود بن شمس بن رستم بن عبد الله جمال الدين ابن العلامة المجد البيضاوي المكي الزمزمي، ولد سنة ٨١١ هـ. وقال ابن فهد سنة تسع بمكة وحفظ القرآن وسمع على الزين المراغي والبعض من الصحيحين وأبي داود وابن حبان على الجمال ابن ظهيرة، وباشر الأذان وعمر حتى مات بمكة. النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ١٧، السخاوي: الضوء اللامع ٧/ ١٣٨ ترجمة رقم ٣٣٦.
(٢) هو: أبو بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد الفخر بن النسيم بن الجلال المرشدي المكي الحنفي، ولد سنة ٨٣٢ بمكة ونشأ في كفالة زوج أمه فحفظ القرآن وغيره وأخذ عن جماعة وعرض واستقر في مشيخة الكلبرجية ودخل في التجارة إلى زبيد وغيرها. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٤٨ ترجمة رقم ١٢٢، وجيز الكلام ٣/ ١٠٢٣ ترجمة رقم ٢٢١٤.