للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد تاسع الشهر كان عقد محمد ابن الشيخ إسماعيل بن أبا يزيد على زينب بنت الزيني عبد المحسن بن ظهيرة، وكان العاقد القاضي الشافعي بمحل جلوسه بالليل بالمسجد الحرام خلف مقام الحنفي، ثم دخل بها ليلة السبت خامس عشر الشهر.

وفي ليلة الاثنين عاشر الشهر بين العشاءين مات شيخ (١) المقرئين في المحافل (٢) محمد بن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن حسين الشهير بالمحتسب وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه وعفا عنه [آمين] (٣) وكان معه مشيخة المقرئين، وقراءة صفة (٤) في مدرسة السلطان الأشرف أبي النصر قايتباي وخلوة برباط كاتب السر (٥)، فقرر (٦) قاضي القضاة جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة ناظر الحرم الشريف وشيخ المدرسة الأشرفية في مشيخة المقرئين عبد القادر (٧) بن علي الدلال أبوه


(١) وردت في الأصل "الشيخ" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) المحافل جمع مفرده المحفل: مكان الاجتماع والمجلس. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٢٠٨.
(٣) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٤) الصفة: الظلة. والبهو من الواسع العالي السقف. المعجم الوسيط، ص ٥٤٢. والمراد بها اسم لوظيفة تعرف لهذا المكان الذي يجتمع فيه القراء.
(٥) رباط كاتب السر: أوقف القاضي كاتب السر زين الدين أبو بكر بن مزهر (٨٣١ - ٨٩٣ هـ) الرباط الذي أنشأه بمكة، وكان ذلك بعد وصوله مع الرجبية سنة ٨٧١ هـ، حيث ألحق به سبيل وكان يقع بالصفا على يسار الذاهب إليه من المروة. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٤٧٤، السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٢٨، شافعي: الرباط في مكة المكرمة، ص ٧٦.
(٦) وردت في الأصل "فقر" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٧) هو: عبد القادر بن علي الحباك نزيل مكة وأحد مؤذني المسجد الحرام وقرأ الصفة بالمدرسة السلطانية بل استقر في مشيخة القراء بالمجامع والمحافل سيما عند القبور عقب محمد ابن -