للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحضاء (١) هو، وفي وقراءة الصفة أبا بكر ابن الريس أبي عبد الله وأبا الخير ابن قاسم الواعظ بالسوية، وفي الخلوة أبا السعود ابن سليمان المغربي.

وفي يوم الخميس ثالث عشر الشهر وجدت امرأة ميتة بالبئر التي بالقرب من الحمام (٢) المنسوب للنبي ، وقد تقطعت، فوجدوا رأسها ومحل فرجها وبعض أعضائها وقناعها وبعض ثيابها، ونسب قتلها [إلى] (٣) محمد بن الشمس محمد بن أحمد الجيري فإنه كان يتهم بإمرأة بصرية وغيبت قبل هذا بنحو شهر عن أولادها وزوجها فاشتكاه الزوج إلى باش المماليك فرسم عليه وعلى والده ذلك الوقت فغرما نحو العشرين دينارا، بعد أن كتب الوالد على نفسه التزاما، أن ولده لا يغيب إلى أن تظهر المرأة، ثم بعد ذلك سافر الولد، ويقال إلى القاهرة، فلما وجدت هذه المرأة بالبئر وهي بقرب بيت الجيري، رسم الباش على الجيري أيضا وعلى ولده الصغير وعلى فتى له، ولعل وعلى أمة له (٤)، وجاء زوج المرأة، فسئل [عن] (٥) قناعها فأخبر بصفته، فوجد كما قال فقويت التهمة من جهات كما ذكر، فأودعوا الحبس عند الحاكم.


= المحتسب. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٨١ ترجمة رقم ٧٤٦. وفيه "الحباك". والصفة: الظلة، والبهو الواسع العالي السقف. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٥٤٢. ويبدو أنها كانت أسم لوظيفة معروفة تنسب إلى المكان الذي يجتمع به القراء.
(١) وردت كذا في الأصول ووردت في السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٠٦٠ "الحباك" ضمن ترجمة رقم ٢٢٧٥.
(٢) وحمام النبي كان بسوق الليل وإلى جانبه بئر تعرف باسم بئر الشيخ. ابن ظهيرة: الأرج المسكي، ص ٩٤. ووصفه (أي الحمام) صاحب الرحلة الحجازية فقال: وهو على مثال الحمامات الرومية. وهو بالقشاشية. البتنوني: الرحلة الحجازية، ص ٥٨.
(٣) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٤) ثم وردت في الأصل لفظة "زوجة" ولكن شطبها الناسخ، ولم تذكر في (ب).
(٥) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.