للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند والدها بتربة سيدي الشيخ سفيان بن عيينة نفعنا الله به، وهي وجعانة من نحو شهرين.

وفي فجر يوم الأحد ثالث عشر الشهر وصل الأمير شاهين الجمالي شيخ الخدام بالحرم الشريف النبوي من المدينة الشريفة برا لأجل المباشرة بجدة وكان جاء الخبر إلى مكة من جدة قبل ذلك بخمسة أيام أنه واصل إلى مكة وأن نائب جدة أبا الفتح المنوفى ليس هو بواصل، ويقال إنه مرسم عليه بمصر والله أعلم.

وفي ضحى يوم الأحد المذكور ولد أحمد ابن الإمام أبي السعادات الطبري أمه عمتي شعثاء ابنة الشيخ تقي الدين ابن فهد.

وفي يوم الجمعة ثامن عشر الشهر سافرت قافلة المدينة [الشريفة] (١) ومقدمها قاضي القضاة محي الدين عبد القادر الحنبلي الفاسي وفيها القاضي عفيف الدين عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة، والقاضي نجم الدين بن ظهيرة، وولده وعياله [وولدا] (٢) الحرازي الصغيران ووالدتهما وأختهما، وزينب بنت داود وبنتها، وجماعة كثيرون.

وفي يوم السبت تاسع عشر الشهر ولد محمد الجمال بن الشرف أبي القاسم ابن العلم أبي بكر بن فهد الهاشمي، أمه رحمة بنت الشيخ إبراهيم الدهان اليمني.

وفي يوم الأربعاء ثالث عشري الشهر مات بهاء الدين أحمد (٣) الشهير بابن العلم أمين حكم قاضي القضاة الشافعي بمصر، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٢) وردت في الأصول "وولد" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٢٥، وجيز الكلام ٣/ ١٠٥١ - ١٠٥٢ ترجمة رقم ٢٢٥١. وفيه "ويعرف بابن الحكم. ولد قبل الأربعين وثمانمائة وناب في القضاء وولى أمانة الحكم بها ووصل إلى مكة بحرا سنة ٨٩٢ هـ ومكث بها إلى أن مات بعد تعلله".