للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة ابن شمس [الشافعي] (١) الشامي، وكان جاء إلى مكة في السنة الخالية وأراد السفر إلى القاهرة مع الحاج فسمع بترسيم جماعة القاضي الشافعي فخاف على نفسه (٢) ثم في أثناء هذه السنة سافر إلى جدة على عزم التوجه إلى القاهرة، فوجع بجدة فعاد إلى مكة، فاتفق موته.

وفي يوم الأربعاء المذكور ولد علي ابن أبي المكارم علي بن أحمد الشيبي أمه بنت [عم أبيه] (٣) ست الكل.

وفي يوم الأحد سابع عشري الشهر وصل العلم إلى مكة بوفاة الخطيب أبي بكر ابن الخطيب أبي الفضل النويري بعدن، وكان وصلها في العام الماضي من بلاد الهند كنباية بمال له صورة من قماش وغيره فيما يقال، وأرسل عبدا له لزيلع له بعض القماش بل أرسل غيره لهرمز وللهند لعله للمتجر، وهذا في انتظارهم فقدرت وفاته، ثم تحققت وفاته في ليلة الأربعاء رابع عشري جمادى الأولى بعدن وبكى عليه [في] (٤) ليلة الحادي والعشرين [من] (٥) رمضان.


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٢٥، وفيه "أنه سافر إلى مكة سنة ٨٩٢ هـ بسبب اختلال أمر قاضيه وجماعته وأراد العودة إلى بلده بسبب وفاة ابن له ببلده القاهرة فاشتد حزنه عليه وحين وصل إلى جدة تعلل بها وازداد ضعفه فعاد إلى مكة وكانت بها وفاته"، وجيز الكلام ٣/ ١٠٥١ - ١٠٥٢ ترجمة رقم ٢٢٥١.
(٣) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عما سبق.
(٤) وردت في الأصول "وفي" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).