للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أذان العشاء ليلة الجمعة المذكورة ولدت البنت المباركة إن شاء الله تعالى أم هانئ البنت سعادة بنت كاتبه عبد العزيز بن فهد جعلها الله من الموفقين الصالحين وأعاننا على كفالتها بجاه سيد الأولين (١) والآخرين عليه أفضل الصلاة والتسليم من رب العالمين، أمها كمالية بنت عمي أبي بكر ابن فهد.

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر الشهر ظنا وصل الخبر إلى مكة بأن قاصدا (٢) وصل إلى السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وهو بوادي مر أرسله الشريف عنقاء بن وبير من مصر ووصل معه أوراق [كثيرة] (٣) للناس، وصل بعضها إلى مكة [المشرفة] (٤) في يوم تاريخه، وفيها أخبار كثيرة منها: أن التجريدة خرجت إلى حلب للقاء عسكر ابن عثمان ولم يبق بمصر من الأمراء إلا أمير واحد (٥)، ومنها أن نائب جدة أبا الفتح المنوفى بهدله السلطان بهدلة عظيمة (٦)، وهي أنه طالبه في أحد وسبعين الفا فأجابه بكلام خشن فقال هذا مجنون فأمر به إلى المرستان [حافيا] (٧) مكشوف الرأس وأظنه مجردا، وترك مع المجانين كذلك ثلاثة أيام، ثم شفعت فيه خوند فامر


(١) وهو من الحلف بغير الله وهو غير جائز.
(٢) وردت في الأصل "قاصد" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٣) وردت في الأصول "كثير" والتعديل هو الصواب.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) ابن إياس، بدائع الزهور ٣/ ٢٥١، ٢٥٣، ٢٥٢، ٢٥٦. وفيه "تقاتلت العساكر المصرية مع العثمانية في هذه التجريدة في الثامن من رمضان وقتل من الفريقين مالا يحصى وكان النصر للعساكر المصرية ودقت البشائر بمصر سبعة أيام".
(٦) ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٥٢ - ٢٥٣.
(٧) وردت في الأصول "حافي" والتعديل هو الصواب.