للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالطلوع إلى القلعة، فطلع راكبا لكن بغير هيئة جميلة، فرسم عليه بالقلعة، ومنها أن السعر رخيص، ومنها أن جماعة ماتوا.

وفي آخر يوم الخميس رابع عشر شعبان مات الخواجا شهاب الدين أحمد (١) بن الغزاوي وكيل الخواجا الناصري وصلي عليه بعد صلاة الصبح [يوم] (٢) الجمعة ودفن بالمعلاة، وخلف أخا تاجرا، كان يقول الميت إن ما معه من المال لأخيه، فلما كان يوم الاثنين ثامن عشر الشهر جاء إلى مكة مباشر نائب جدة شاهين الجمالي ودواداره على بيت الميت (٣) بحضرة أخيه وأخذوا أخاه وجارية للميت وذهبوا بهما إلى جدة. ويقال:

إن ذلك من الخواجا عمر (٤) النيربي لكون بينه وبين أخي الميت وحشة، فوشي إلى نائب جدة بأن مع الميت مال وأنه للناصري، والله أعلم بذلك وبما يكون.

وفي يوم السبت سادس عشر الشهر مات أبو الفضل (٥) بن أبي البركات أحمد الزين القسطلاني بالهدة هدة بني جابر من أعمال مكة المشرفة، وحمل إلى مكة فوصل به إليها في تسبيح ليلة الأحد سابع عشر الشهر، وجهز


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٥٧ ترجمة رقم ٧٣٧.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) وردت في الأصل "اميت" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٤) هو: عمر بن علي النيربي نسبة للنيرب من نواحي حلب، أحد التجار. حج أميرا للمحمل في سنة ٩١١ هـ وغيرها. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٣٢، العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٧١، ابن طولون، مفاكهة الخلان ص ٦.
(٥) هو: محمد الكمال أبو الفضل بن محمد بن أحمد بن أبي الخير محمد بن حسين بن الزين محمد بن الأمين محمد بن القطب محمد بن أحمد بن علي القطب أبو بكر بن الكمال أبي البركات القسطلاني الأصل المكي الشافعي، ولد في المحرم سنة ٨٣٤ هـ وأجاز له جماعة. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٣٨ ترجمة رقم ١٠٠.