للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك كثيرا، وتشوّش من [الوالي] (١) فأمر له (٢) في النهار [وتهدده] (٣)، ويقال إنه قال [له] (٤): إن لم تأتني ببينة إلا شنقتك (٥)، وكان مراده بذلك عدم الاكتراث بهم، وأنهم أقل من ذلك، والله أعلم، وأن هذا الفعل إشلاء (٦) عليه، وأمر به إلى الحبس عند ابن قنيد [فحبس ثم أخرج وسافر الشريف] (٧).

وفي صبح يوم الجمعة جاء ساع من جدة إلى مكة [وأخبر] (٨) بأن الأمير شاهين الجمالي شيخ الخدام بالمدينة الشريفة وصل إلى جدة من البحر لأجل نيابة (٩) جدة وعمارة قبة الشراب ومقام الحنفي، فلما كان في ليلة الأحد سادس عشري الشهر وصل الأمير شاهين إلى مكة، ووصلت قافلة المدينة أيضا إلى مكة، وكان الأمير خرج معهم من المدينة ووصل معهم إلى خيف بني سالم وفارقهم إلى الينبوع.

وفي يوم الأحد المذكور كشف الأمير شاهين على القبة والمقام.


(١) وردت في الأصول "الموالي" والتعديل هو الصواب عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٦.
(٢) وردت كذا في الأصول، وكذا في العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٠ ولعل المراد بها "به".
(٣) وردت في الأصول "تهدد" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٠.
(٤) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٠.
(٥) كذا وردت في الأصول وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٠، قال المحقق أنها كذا وردت في الأصل وأثبت في المتن "لأشنقنك" وقال إنها عن العز ابن فهد بلوغ القرى.
(٦) أشلى: الحيوان دعاه لطعام أو حلب، والكلب على الصيد: أغراه. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٥١٨، المنجد في اللغة والأعلام ١/ ٤٠٠.
(٧) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد غاية المرام ٢/ ٥٦٠.
(٨) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٩) وردت في الأصل "نيابت" والتعديل هو الصواب عن (ب).