للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ربيع الآخر. وبدر الدين (١) ابن الغرس مات في مستهل ربيع الآخر. وقاضي الشام شهاب الدين (٢) ابن فرفور ماتوا بمصر (٣).

وأن الرخاء بمصر كثير، وذكر القصاد أنهم واجهوا الشريف عنقاء قاصد صاحب مكة بنخل (٤) سادس الشهر.


(١) هو: محمد بن محمد بن محمد بن خليل بن علي بن خليل القاهري الحنفي البدر أبو اليسر ويعرف بابن الغرس، ولد سنة ٨٣٣ هـ بظاهر القاهرة نشأ فحفظ القرآن وصلي به إماما وهو ابن العاشرة وحفظ غيره، ولازم بعض العلماء وأخذ عنهم وأجازوا له وحج وجاور بمكة غير مرة وأقرأ الطلبة بها، تعلل ثم مات في ربيع الآخر من السنة. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٢٠ - ٢٢١ ترجمة رقم ٥٤٠، وجيز الكلام ٣/ ١١٠٥ ترجمة رقم ٢٣١٧، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٦٣.
(٢) هو: أحمد بن محمود بن عبد الله بن محمود بن عبد الرحمن بن عبد الكريم ابن العماد إسماعيل بن إبراهيم الشهاب أبو العباس بن الشرف الحلبي الأصل الدمشقي الشافعي ويعرف بابن الفرفور، ولد سنة ٨٥٢ هـ بدمشق وحفظ القرآن وغيره وعرض على جماعة، ترقى حتى ولى نظر جيش الشام ثم ولي القضاء ثم فصل ثم أعيد ثم طلب إلى القاهرة في سنة ٨٩٦ هـ وانتظم أمره على مال كثير ثم اضيف إليه قضاء الشافعية بمصر إضافة إلى قضاء الشافعية بدمشق وعد من النوادر واستمر إلى أن توفي في يوم الخميس الثاني من جمادى الآخرة سنة ٩١١ هـ، وكان عالما فاضلا حشما ذا شهامة وعظمة. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣ ترجمة رقم ٦٢١، ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦٦، ٦٤، الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٤٣، ١٤٧ وفيه "توفي في يوم الجمعة الثاني من رجب" ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٤٩.
(٣) ويفهم من خلال الكلام أن قاضي الشام شهاب الدين ابن الفرفور ممن توفي، ولكن يبدو أن هناك سقطا ينفي الوفاة عن قاضي الشام اذ لم يتوفّ القاضي المذكور في تلك السنة كما جاء في مصادر ترجمته السابقة.
(٤) نخل: منزل من منازل بنى ثعلبة من المدينة على مرحلتين، وقيل غيره. ياقوت، معجم البلدان ٥/ ٢٧٦.