للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي جمال الدين أبو السعود، فتكلّم عليه أيضا فاعتذر عما يقال عنه، والله يلطف بالمسلمين، وفي هذه القضية شهد على الشيبي جماعة عند الشريف بأنه يتكلم فيه، وكان منهم: الخطيب محب الدين [النويري، والقاضي] المالكي (١) وبالغ في ذلك الخطيب (٢).

وفي يوم الجمعة سادس الشهر توجه [الشريف] (٣) وجماعته إلى وادي مر.

وفي يوم الثلاثاء سابع عشر الشهر توجهت قافلة المدينة، كتب الله سلامة المسافرين وشيخها قاضي القضاة محي الدين عبد القادر الحسني الفاسي الحنبلي ومعه زوجته وعياله.

وفي آخر يوم الأربعاء خامس عشري الشهر وصل قاصد من جدة وأخبر أن ابن [كاتب] البزادرة شمس الدين محمد، وصل إلى جدّة بحرا، ومعه شمس الدين ابن زيت حار وكان قد حبس بالمقشرة نحو ثمانين يوما ثم غرم للسلطان خمسة آلاف وللدولة نحو الألف، وأما كريم الدين الصيرفي فتركوه بالطور ولم يصل إلى الآن، ولم يجد بجدة غير مركب الدابولي ومركبين كالكوتيين، وقد أخرج رئيسهم الأمير شاهين الجمالي، بل وحمل بعض المراكب، ووصل معهم من الأخبار أن عبد القادر ابن القاضي نور الدين على بن أبي اليمن النويري اشتكى العفيف عبد الله ابن الشيخ عمر الشيبي إلى السلطان، وذكر أنه ضربه بمكة ليلا في العام الماضي - والضرب كان صحيحا - ولكن لم يتحقق الفاعل، ويقال إن الفاعل لذلك أبو المكارم بن علي بن أحمد الشيبي،


(١) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦١.
(٢) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦١ - ٥٦٢.
(٣) وردت في الأصول "الخطيب" والتعديل هو الصواب عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٢.