للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي فوق بيت الزيت بل وهدمت الدرجة التي به، وهدم جوانب البركة وبعض القائم الذي بوسطها وأذيب الرصاص في المسجد الحرام وجعل بين الحجارة التي في المطاف وما يتصل به (١).

وفي ليلة الأحد حادي عشري الشهر ماتت زاهرة المرحومة بنت ابن مطرف زوجة أبي القاسم (٢) الحنش كانت، ثم زوجة ابن ركاب.

وفي يوم الاثنين ثاني عشري الشهر شرع في بناء قبة العباس، وفرغ منها في رمضان، وعمل لها بوابة عظيمة مبنية بحجارة صفر منحوتة ملونة من داخلها وخارجها وفي وسطها بركة كبيرة، ولها شبابيك ثلاثة من حديد مرقه (٣)، وسط المسجد الحرام وحوضان بزابيز (٤) يشرب منها الأنام، وعلوها قبة عظيمة شاهقة مستقيمة (٥).


(٦) بيت الزيت: كان في زاوية المسجد التي تلي أجياد الكبير عند باب بني جمع عند الأحجار النادرة من جدر المسجد الحرام، ويراد ببيت الزيت بيت زيت قناديل المسجد الحرام. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٢/ ١٧٣، ٢٠٩.
(٧) الشرفة: المكان العالي أو العلو، ويستخدم هذا المصطلح في العصر المملوكي بصيغة الجمع شرف وشرفات وشراريف، ويقصد بها الوحدات الزخرفية التي توضع بجوار بعضها عند نهاية الشيء أو حافته وتكون من الحجر أو الطوب أعلى العمائر. محمد أمين: المصطلحات المعمارية، ص ٧٠.
(١) عبد الله غازي، إفادة الأنام ١/ ٥٧٠. وفيه قال "بين الحجارة التي في المسجد الحرام".
(٢) هو: أبو القاسم بن أحمد بن حسن الجدي الأصل المكي ويعرف كسلفه بالحنش مات بجدة سنة ٨٨٤ هـ ودفن بالمعلاة. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٦٥١، وفيه "الحنشي"، السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٣٢ ترجمة رقم ٤٢٤.
(٣) وردت كذا في الأصل ولكن غير منقوطة، ولم أتبين قراءتها في (ب).
(٤) بزابيز: جمع بزباز، والبزباز قصبة من حديد على فم الكير (المنفاخ) ومن هذا استخدم العامة بالتشبيه كلمة "بزبوز وبزابيز" للدلالة على قصبة حديد أو نحاس تجعل في الحياض أو الفساقي -