كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر الله المحرم رجب الفرد ليلة الاثنين سنة ٨٩٤. - ج: 1 - ص: 579

وفي ليلة الجمعة سادس عشري الشهر وصل صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وكثير من عسكره إلى مكة المشرفة محرما بعمرة من وادي مر، وبقي بها إلى ليلة السبت سابع عشري الشهر، وعاد إلى المكان الذي جاء منه (١).

وهو ظنا بواسط من قناية ينقب به مكانا له.

وفي هذه الجمعة الأخيرة، وصل كريم الدين الصيرفي من البحر ومعه قاصد لحقه بالطور، ومعه مراسيم بطلب جماعة من التجار وغيرهم. منهم: النور علي الطاهر، والشمس الحموي - أحد جماعة ابن الزمن - والشمس ابن عواض (٢)، والزين المحتسب بجدة، والناخوذة (٣) سعدان، والزين الحوراني، ويقال: إن طلبه جاء قبل ذلك.

ويقال: إنه من السيد الشريف صاحب مكة العدني في هذه السنة (٤)، ليستعين به السلطان على ما هو بصدده، وأمر بتعشير جميع ما يدخل من البندر حتى من ودائع

---

= يتوضأ منها الناس، ويستخدم هذا المصطلح في الغالب بصيغة الجمع للدلالة على الفتحات الصغيرة للمياه بداخل المسجد أو الميضاءات أو الأسبلة. محمد أمين: المصطلحات المعمارية، ص ٢٢.
(٥) عبد الله غازي، إفادة الأنام ١/ ٥٧٠ - ٥٧١.
(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٢.
(٢) هو: محمد بن أحمد بن علي أو بحذف أحمد، تاجر عرف بخدمة ابن الفقيه موسى، ثم بني عليبة ثم انفصل وقطن مكة إلى أن قدم مطلوبا فأرضاهم وعاد في سنة ٨٩٥ هـ ثم مات بها في سنة ٨٩٧ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٢٦٢.
(٣) نوخذا (الناخوذة): ربان السفينة أو قائدها وقد يكون مالك السفينة، ويطلق على البحار المسؤول عن الاتجاهات في السفينة وآخر للشراع في السفن الكبيرة، وقد تكون الكلمة فارسية مركبة من "ناو" سفينة و "خذا" صاحب أو "سيد"، مفردها الناخذاه وجمعها النواخذه، واشتقوا منها الفعل وقالوا: "تنخّذ". الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ٤٣٢، سعاد ماهر: البحرية، ص ٢٧٤، أحمد البشر الرومي: معجم المصطلحات البحرية في الكويت، ص ١٧٦.
(٤) ويظهر أن في العبارة سقطا.