للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبلا (١).

وفي ليلة الجمعة عاشر الشهر وصل الشريف زين الدين بركات ابن صاحب مكة إلى مكة بعزم التوجه لقتال آل جميل، ثم في عصر يومه طاف وسافر إليهم [واحتاطوا] (٢) [بالجبل] (٣) في ثلاث فرق إحداها مع الشريف بركات من جهة اليمن، والثانية مع مفتاح البوقيريّ من جهة الحجاز، والثالثة مع بدر هجين من جهة مراوة (٤).

وفي يوم الجمعة وصل الخبر إلى مكة بأن الشريف عنقاء وصل إلى مخدومه بوادي مر، ووصل إلينا وإلى غيرنا بعض الأوراق من مصر وفيها أخبار ليست سارة على العادة.

وفي يوم السبت حادي عشر الشهر وصلت قافلة المدينة ومقدمها يحيى (٥) الحوراني.

وفي يوم الثلاثاء [حادي عشرى] (١) الشهر سمعنا بمكة أن على بن سالم أخا زيد بن سالم شيخ آل جميل وصل إلى السيد بركات فأمر به فطوق في رقبته الحديد، ويقال


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٢ وفيه "ابلا أظنها لخزاعة". واثبت المحقق ذلك في توثيقه إلى العز ابن فهد: بلوغ القرى، مع أن ذلك لم يرد في هذا الموضع.
(٢) وردت في الأصول "احتاطو" والتعديل هو الصواب عن العز ابن فهد غاية المرام ٢/ ٥٦٢.
(٣) وردت في الأصول "بالخيل" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٢.
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٢.
(٥) هو: يحيى بن عمر بن محمد بن أحمد بن عمر بن على الشرف أبو زكريا بن السراج الحوراني الأصل الحموي المولد الشافعي التاجر نزيل مكة ويعرف بابن الحوراني ولد سنة ٨٧٠ أو التي بعدها بحماة، وقرأة القرآن واشتغل بالفقه والدين وأخذ من العلماء وقرأ على السخاوي عدة كتب سنة ٨٩٣ هـ وسافر إلى الهند. السخاوي، الضوء اللامع ١٠/ ٢٣٨ ترجمة رقم ١٠٠٣.