للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشري ربيع الأول من سنة خمس وتسعين - وهم ثمانية إلا علي [بن سالم] (٣) (فما حس) (٤) بهم السجانون، ولم يكن هناك إلا اثنان، فأقاموا الصائح وتفازعوا وراءهم، فمسكوا منهم ثلاثة وهرب أربعة. وفي الممسوكين ولد زيد بن سالم ولما مسك كاد يفلت، فحصل له كوائن حينئذ أثخنته، يقال إنه علي تلف منها. وفي ثاني تاريخه يوم الاثنين وجدوا واحدا من الأربعة وسط النهار بالمعلاة [وحبس مع أصحابه حتى أرضوا الشريف وأطلقوا، ومات بعضهم بالحبس] (٥).

وفي عصر يوم الثلاثاء ثامن عشري الشهر مات صاحبنا الفاضل المبارك [أحد] (٦) الموقعين (٧) بباب القاضي الشافعي بمكة زين الدين جعفر (٨) بن المحيوي يحيى


(١) عزلوا، عزل: نحاه جانبا. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ١٣٣٣.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٣) ساقطة في الأصول وما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٥.
(٤) وردت في العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٥ "فأحس".
(٥) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٥.
وفيه قال المؤلف أن هذا الحدث حصل في ثالث عشري ربيع الأول من سنة ٨٩٥ هـ وهي الآن سنة ٨٩٤ هـ وهذا يدل على أن المؤلف اعتمد على مسودات مرتبة بالأحداث في مكة المكرمة واضاف ما يمكن اضافته من تطورات ذات صلة وخصوصا النتائج أو أنه ترك فراغات للنتائج والتطورات، ويعتبر هذا من مميزات الكتاب.
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٧) الموقعون: جمع مفرده موقع وهو كاتب الرسائل والمكاتبات بأمر السلطان أو نائبه أو غيره. السبكي: معيد النعم، ص ٣٤.
(٨) هو: جعفر بن يحيى بن محمد بن عبد القوي الغياث أبو الغيث المكي المالكي (أخو معمر وفضل) ويعرف بابن عبد القوي. ولد سنة ٨٥٦ هـ بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن وكتبا. وعرض بالقاهرة على شيوخها وعلى كاتبه (صاحب الضوء) واشتغل بالفقه وغيره وأخذ عن -