للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك وآل الأمر إلى المسابّة (١) بينهم وكذا بين الرافعي والقاضي الحنفي وأخيه، وكان مالا خير فيه والله أعلم. والله يوفق ولاة المسلمين في النظر في أمور المسلمين بما فيه صلاح الدين والدنيا ويردع المعتدين. ثم انفصلوا من (٢) غير فصل، ثم تسلموا المدرستين.

وفي ليلة الجمعة خامس الشهر وصل أمير الشامي يزدبك (٣) الأشرفي قايتباي إلى مكة المشرفة وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وولده وعسكره للقائه (٤) فخلع على الشريف ودخلوا جميعا إلى المعلاة، ثم عاد الشريف إلى مكة.

وفي هذه الليلة وصلنا بأن بنت الخال علما بنت الشهاب أحمد الريمي بأنها ماتت ثاني خروجهم من المدينة وكان مرضها من قبل، ودفنت بالروحاء [وأهلت] (٥) [الوالدة] (٦) وبنت الخال وزوجها الشهاب الريمي من المدينة الشريفة والزوج متوعك عامله الله بلطفه. وكان موت بنتهما في ليلة الجمعة سابع عشري الشهر ذي القعدة


(١) وردت في الأصل "المساببة" والتعديل عن (ب).
(٢) وردت في الأصل "عن" والتعديل عن (ب).
(٣) الجزيري، الدرر الفرائد ١/ ٧٦٢ وفيه "بردبك".
(٤) إن تكرار هذه اللفظة في نفس الخبر غير مناسب.
(٥) وردت في الأصول "أهلنا" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٦) وردت في الأصول "الوالدات" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.