للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرام بالفريش (١) وحملت إلى الروحاء ودفنت وجهزت بها عوضها الله ووالديها وإيانا خيرا، وجبر المصاب بها [ولا حول] (٢) ولا قوة إلا بالله. وكانت أدركت في هذا العام.

وفي يوم السبت سادس الشهر اجتمع القضاة عند أمير حاج المحمل أزدمر تمساح والعفيف عبد الله ابن الشيخ عمر الشيبي المرسوم بحمله إلى القاهرة بسبب إنهاء سيدي عبد القادر ابن القاضي نور الدين بن أبي اليمن النويري للسلطان أن ابن الشيبي ضربه هو وجماعة ليلا بالمسجد الحرام أو خارجه (٣)، وكان الشائع أن ما به غير المذكور فاستشهد بالقضاة والحاضرين كلكم سمعتم بهذا أو ثبت هذا عني. فقالوا: لا ولعله كتب [محضر] (٤) بذلك.

وفي يوم السبت المذكور قرب العصر خرج السيد الشريف جمال الدين محمد ابن بركات للقاء العراقي إلى الزاهر ولكون وصولهم من جهة المدينة (٥). فخلع عليه


(١) الفريش: واد يسيل من الطرف الشرقي لجبل ورقان وله روافد من الأطراف الشمالية الغربية من جبال قدس، ثم يتجه شمالا حتى يجتمع بوادي ملل شمال جبال عبّود في المكان المسمى بفرش ملل. وقامت فيه محطة على بعد ٤٨ كيلا من المدينة المنورة و ٢٥ كيلا من الروحاء أصبحت بلدة فيها سقاه ومسجدان ونزل ومدرسة ابتدائية وأهلها من بني سالم من حرب. البلادي: على طريق الهجرة، ص ١٢٨.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٣) توجه عبد القادر النويري إلى القاهرة في سنة ٨٩٣ هـ للشكوى عند السلطان على خاله ابن الشيبي بأنه ضربه وجماعة. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٧٩ ضمن ترجمة رقم ٧٤٠ هـ.
(٤) وردت في الأصول "محضرا" والتعديل هو الصواب.
(٥) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٢ وفيه "وحج العراقي بمحمل وأميرهم يسمى الزين كمونة ولاقاه الشريف من الزاهر".