للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن عبد الوهاب بن يعقوب المالكي بالمسجد الحرام، وكان العاقد قاضي القضاة الشافعي ولم يحضر الحنفي فإنه لم يدع لسنان (١) بينه وبين المالكي، وكان الجالس على يمين (٢) الشافعي [الأمير] (٣) شاهين الجمالي الشاد (٤) على عمائر السلطان بمكة في هذا العام وإلى جانبه أخوه وابن المحتسب/سنقر الجمالي، وعلى يسار الشافعي القاضي المالكي، ولما عقد الشافعي لم يلقب المالكي شيخ الإسلام ولا لقب الزوج والده بالشريف، وصرح الشافعي للناس بأنه ترك ذلك قصدا، وكان الجمع حافلا.

وفي يوم العشر المذكور جاءت ورقتان من السراج عمر بن السيرجي من بدر أو ينبع بأنه لحق حاج العراقي قرب عسفان أو خليص وفيه أن حاج العراقي رحل (٥) بالقرب من رابغ آخر الليل، [فعدا] (٦) عليه العرب، فأخذوا جمالا للناس، منها جمل عليه شقدف ركب فيه الولد محمد بن أبي الغيث بن المحيوي عبد القادر بن زبرق وهو مع والدته أم كمال بنت أبي البركات بن القاضي أبي البقاء بن الضياء الحنفي، ففزع (٧) أمير الحاج فأعجل العرب فقطعوا بطان جمل الشقدف فطاح الشقدف على بعضه بعضا


= رميثة بن أبي نمي الخراساني البخاري ولد في سنة ٨٧٢ هـ بمكة ونشأ بها وأخذ عن جماعة وسمع ولازم السخاوي صاحب الضوء وقال فيه "وتزايدت فضيلته وبراعته لذكائه وفهمه مع عقل وأدب واحتمال". السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٦٦ ترجمة رقم ٩، ٢٣٨/ ٢٢٢ ترجمة رقم ٥٤٣.
(١) وردت كذا في الأصل، وفي (ب) "الشئان" ويبدو أن المراد بها لفظة "لشقاق".
(٢) وردت في الأصل "ايمن" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٣) وردت في الأصول "أمير" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل "الساد" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) وردت في الأصل "رجل" والتعديل عن (ب).
(٦) وردت في الأصول "فعدى" والتعديل هو الصواب.
(٧) وردت في الأصل "ففرع" والتعديل عن (ب).