للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فانكسرت رقبة الولد ومات ودفن برابغ ونيح عليه بهذا (١) اليوم وفي ليلة السبت التي تليه.

وسمعت في هذه الليلة أن الخواجا عليا الطاهر، والنور عليا الحناوي جلسا بينبع، وتخلفا عن الحاج، حتى يصل إليهما الشريف عنقاء بن وبير النموي قاصد الشريف، فإن الشريف أرسل لهما يأمرهما بالجلوس بينبع حتى يصل إليهما عنقاء ويتوجهان معه، وسمعت أن سبب ذلك أن عليا توعد أخاه محمد الطاهر فتخوف منه فدخل محمد الطاهر على الشريف فأمر بالجلوس (٢) في ينبع حتى يتوجه مع الشريف عنقاء فيكون عنقاء هو المتكلم، لا يؤذي على محمدا والله أعلم بما يكون.

وفي ليلة الأحد ثاني عشر الشهر توجه قاضي القضاة الشافعي لجدة [واختلفت] (٣) آراء الناس في ذلك ولعله لمصلحة يعود نفعها عليه، وهي البيع والشراء، ليستعين (٤) بذلك على ما هو بصدده فإن الدولة ملتفتة إليه كثيرا، بل ويقال إنه تكلف في هذا العام الخالي لألفي دينار ليس لا موجب إلا الطمع فيه والله يعينه.

وفي آخر ليلة الثلاثاء رابع عشر الشهر والناس (٥) في صلاة الصبح أو بعدها انكسف القمر فصلى الخطيب صلاة الخسوف خفيفة، ثم خطب خطبتين خفيفتين أيضا، وفرغ قبل طلوع الشمس.


(١) وردت في الأصل "بهد" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) وردت في الأصل "بجلوس" والتعديل عن (ب).
(٣) وردت في الأصول "اختلف" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل "لتسيعن" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٥) وردت في الأصل "الثاني"، والتعديل هو الصواب عن (ب).