للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقاضي الشافعي والخواجكيّة الثلاثة، وقري أربعة مراسيم، إثنان للشريف، وواحد للقاضي، وواحد لباش الترك بمكة الأمير، وتاريخها أوائل جمادى الأولى، ويتضمن - مع تفاوت في بعضها - أن الواصل إليكم، نائب جدة تنم السّيفي وأنكم تساعدونه على مقاصده، وأنه لا يظلم أحدا، ويسير كسيرة الأمير شاهين الجمالي، وسمعنا أن الدبش (١) [يدسون] (٢) فيه شيئا كثيرا من القماش ولم يعشّر، والمقصود [يحترصون] (٣) على ذلك، وأن الفلفل الذي يصلنا فيه [كثير] (٤) من التراب، فتكشفوا لنا عن ذلك، هل هو من التجار [أم من] (٥) غيرهم؟ وأن بعض الأشياء لأناس لا تعشّر [فتضبطون] (٦) لنا هذا وتعرفونا به، وأن بعض الهندي لا يمكنه الوصول في الموسم، فيدخل في بعض بلاد اليمن ثم يصل بعد الموسم، فما وصل بعد ذلك فيكون عشوره لنا وللشريف، وأن مدرستنا لا يسكنها أحد من الترك، وأن رباطنا لا يسكنه إلا الفقراء/الأعراب (٧)، وأن عمائرنا لا يؤذى ساكنوها ولا يطرح عليهم ولا يؤخذ منهم شيء (٨).

وفي ليلة السبت المذكور مات عبد اللطيف بن علي بن محمد الطهطاوي وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.


(١) كذا وردت في الأصول. والدّبش هو أثاث البيت وسقط المتاع. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٢٩٣.
(٢) وردت في الأصول "يدسوا" والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت في الأصول "يحترصوا" والتعديل هو الصواب.
(٤) وردت في الأصول "كثيرا" والتعديل هو الصواب.
(٥) وردت في الأصول "و" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٧.
(٦) وردت في الأصول "فتضبطوا" والتعديل هو الصواب.
(٧) وردت في (ب) "الأغراب".
(٨) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٧.