للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لجدة العفيف عبد الله الشيبي وقاصد صاحب مندوة (١) وبعض حجازيين (٢).

وفي يوم الجمعة ثالث عشري الشهر وصل السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وأولاده وبعض عسكره إلى مكة المشرفة (٣).

وفي ليلة السبت رابع عشري الشهر وصل نائب جدة تنم الأشرفي الفقيه الصوفي الخازندار الأشرفي قايتباي، وطاف وسعى وعاد إلى بين [الحجونين] (٤) وبات بها إلى الصباح، فخرج للقائه السيد الشريف وأولاده وعسكره فخلع على الشريف، وولده السيد بركات، ودخلوا مكة جميعا، ومعهم الأميران شاهين الشجاعي وسنقر الجماليان، والناظر شمس الدين ابن البزادرة، وكريم الدين الصيرفي، ونزل النائب بمدرسة أستاذه، ثم اجتمعوا بالحطيم، ومعهم قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة والقاضي النجم المالكي، والخواجكية شاه بندر الجمال الطاهر، ومصطفى (٥) ولد تاجر السلطان، وعلي الشبروازي (٦) وخلع على الشريف وابنه


(١) مندوة (بندوة): وهي من أهم الأماكن في عهد سلاطين البنغال، حيث اتخذها المسلمون عاصمة لهم بعد أن هجروا عاصمتهم الأولى (غور)، وهي الآن تقع في مقاطعة مالدهن بالبنغال الغربية في الهند. صديق، النقوش العربية على العمائر الإسلامية ص ٣٤.
(٢) وردت في الأصل "حجارين" والمتعديل عن (ب).
(٣) العز ابن فهد، غاية المرام ٢/ ٥٦٦ وفيه "لأجل ملاقاة نائب جدة".
(٤) وردت في الأصول "الحجون"، والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٧.
(٥) هو: مصطفى بن محمود بن رستم الرومي البرصاوي، أحد أعيان التجار ويعرف بين التجار بتاجر السلطان ممن يكرمه لكون أبيه تاجر السلطان وهناك من وصفه بمزيد الشح والتهافت وعدم الاهتداء لشيء من أمور الدين، بل هو يابس المعاملة زائد الحرص لين الجانب. أقام بمكة سنين. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٠، ترجمة رقم ٦٥١.
(٦) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٦٧، وفيه "الشبرواري".