للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلامة ابن عوض الطنبداوي بأسفل رباط كاتب السر بالمروة من مكة المشرفة وكان صلى العشاء مع الناس بالمسجد الحرام ورجع إلى الرباط وبات به، وفي الصباح نزل ليتوضأ فوجد في الطريق [إلى] (١) الميضأة ميتا، وقال بعضهم: إنه كان يحم وهو يبرز، وجهز وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة بالقرب من قبة الملك المسعود بالقرب من الدرب.

وفي آخر يوم الثلاثاء خامس الشهر ماتت الارزية (٢) بنت أبي الفضل بن أبي بكر بن أحمد الزين وصلى عليها بعد صلاة الصبح يوم الأربعاء سادس الشهر عند باب الكعبة عمها أمين الدين الزين ودفنت من يومها بالمعلاة عند جدها لأمها الوجيه عبد الرحمن بن محمد النحاس بالشعب الأقصى أمها أم الحسين ومولدها فيما سمعت سنة أربع وسبعين أو خمس وسبعين وثمانماية، وهي (٣) على بكارتها.

وفي ليلة الخميس رابع عشر الشهر كسف القمر نحو أول الربع الثاني وانكسف جميعه، ونودي للصلاة جامعة، فحضر ناس كثير وصلى الخطيب محب الدين النويري بالناس جماعة وطول الصلاة، قرأ في الأولى بآل عمران والأنعام [و] (٤) في الثانية بالكهف [وياسين] (٥)، وخطب بعد ذلك خطبتين قصيرتين ولما فرغ كان قد انجلى غالبه وكان الوقت وقت التسبيح فسبحوا يسيرا وسلموا.


(١) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٢) كذا وردت في الأصول غير منقوطة.
(٣) وردت في الأصل "وهم" والتعديل يستقيم به سياق المعنى عن (ب).
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٥) وردت في الأصول "يس".